شنت الولايات المتحدة ثلاث غارات جوية، فجر اليوم، على المجمع الحكومي في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين. وتُعد هذه الضربات تصعيدًا جديدًا في إطار العمليات العسكرية التي تقودها واشنطن ضد الجماعة المدعومة من إيران.
ووفقًا للمصادر الحوثية، فإن الغارات استهدفت مباني إدارية ومرافق تابعة للسلطة المحلية في المديرية، دون أن تذكر تفاصيل دقيقة بشأن الخسائر البشرية أو المادية. كما لم تُصدر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أي تعليق رسمي حتى اللحظة حول طبيعة وأهداف هذه الضربات.
وتأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة مع استمرار الحوثيين في شن هجمات على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب، بزعم استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية، دعمًا للشعب الفلسطيني في ظل العدوان على قطاع غزة.
وتقود الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجاري سلسلة من الضربات الجوية على مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء والحديدة وصعدة ومناطق أخرى، في محاولة لردع الهجمات البحرية، وحماية خطوط الملاحة الدولية التي تضررت بشكل كبير نتيجة التهديدات الحوثية المستمرة.
وفي المقابل، تؤكد جماعة الحوثي أنها مستمرة في عملياتها العسكرية ما دامت واشنطن ولندن تواصلان دعم إسرائيل، وتتوعد بتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل مصالح أكثر حساسية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويُتوقع أن تزيد هذه الضربات من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في اليمن، الذي يعاني من حرب مستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، في وقت تتضاءل فيه فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، وسط تدخلات إقليمية ودولية متشابكة.
