
تفقد اللواء أركان حرب مهندس ياسر كمال الدين محمد إمام رئيس مركز ومدينة الداخلة، باكورة إنتاج الشمندر الأحمر قبل الحصاد، وذلك بعد نجاح زراعته خلال الموسم الشتوي الحالى،
يأتي ذلك ضمن جهود المحافظة في تبني حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية والصحية ، والتى تفتح آفاقًا واسعة نحو تحقيق التنمية المستدامة برؤية مستقبلية واعد.
وأشاد بمستوى الإنتاج المتميز وجودة المحصول الأول من نوعه فى بادرة أمل على طريق الهنداو موط بمساحة لا تقل عن ٤٠ م زراعة مكشوفة تعمل بالرى الحديث.
وأكد كمال الدين على دعم المحافظة الكامل لتوسيع نطاق زراعة الشمندر الأحمر لما له من فوائد اقتصادية وعلاجية عديدة، مشيرًا إلى أهميته في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير بدائل صحية للمواطنين.
وأوضح سيادته بأن نجاح زراعة الشمندر الأحمر، المعروف أيضًا ببنجر السكر، يمثل إضافة قيمة للمزارعين في المنطقة، نظرًا لقدرته العالية على تحمل الظروف المناخية القاسية، وعدم حاجته إلى كميات كبيرة من المياه المحلاة التي تتطلبها المحاصيل الأخرى ، مضيفا بأن الشمندر يتميز بقدرته على تخفيف ملوحة التربة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للزراعة في المناطق الصحراوية.
وأكد المهندس الزراعي محمد علي سعد الله، صاحب تجربة زراعة الشمندر الأحمر ، على أن الدورة الزراعية للمحصول لا تتجاوز 110 أيام، ويمكن زراعته مرتين في العام، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا للمزارعين. وأشار إلى أن العروة الأولى تبدأ في أواخر أكتوبر وتستمر لمدة ثلاثة أشهر، بينما تبدأ العروة الثانية في فبراير وتستمر حتى مارس.
وأضاف سعد الله أن الشمندر الأحمر يعتبر علاجًا فعالًا لفقر الدم والأنيميا، لاحتوائه على مجموعة متنوعة من المعادن والفيتامينات، مثل فيتامين C وحمض الفوليك والبوتاسيوم ، إضافة إلى احتوائه على النترات والمركبات غير العضوية المفيدة للجسم.
ولفت إلى أن إضافة 100 جرام فقط من الشمندر إلى طبق السلطة يمد الجسم بـحوالى 43 سعرًا حراريًا و1.6 جرام من البروتين ،مؤكدا على أن الشمندر الأحمر يمتلك فوائد صحية أخرى، فهو مفتت لحصى الكلى، ومحفز للدماغ، ومزيل للسموم المتراكمة في الجسم، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على الصحة النفسية ومنع الشيخوخة المبكرة.
أضاف بأن الشمندر الأحمر يتميز بقوته وقدرته على التكيف وسرعة نضجه، كما أنه حلو المذاق وطري حتى عند كبر حجمه، مما يجعله خيارًا مثاليًا للزراعة والاستهلاك.
وتابع تعتبر تجربة زراعة الشمندر الأحمر في مركز الداخلة خطوة واعدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الغذائية والعلاجية، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
أكد أن هذه التجربة تعد نموذجًا يحتذى به في تعظيم مدى الاستفادة من الموارد المتاحة وتوظيفها لتحقيق التنمية الشاملة.