أكدت الجمعية الجغرافية الروسية أنها لن تقوم بتغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “الخليج الأمريكي”، مشددة على أن المرسوم الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الشأن غير ملزم لروسيا.
وأوضح أناتولي بوغوريلوف، رئيس لجنة رسم الخرائط في الجمعية، أن روسيا لا تعتزم اعتماد التسمية الجديدة، مشيرًا إلى أن القرارات التي تصدرها دول أخرى بشأن التسميات الجغرافية لا تؤثر على الخرائط الروسية. وقال: “إذا قرر شخص ما في بلد آخر تغيير أي شيء، فهذا لا يعنينا. سنواصل استخدام الاسم التاريخي”، مؤكدًا أن تسمية الخليج تعود إلى أن سواحله كانت تحت سيطرة المكسيك منذ القدم، قبل أن تنتقل بعض الأجزاء الشمالية منه إلى الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر.
من جانبها، أعلنت شركة غوغل أنها تعتزم تحديث خرائطها لتشمل التسمية الجديدة “خليج أمريكا”، إلى جانب إعادة تسمية جبل “دينالي” إلى “جبل ماكينلي”، بمجرد أن تظهر التغييرات في نظام معلومات الأسماء الجغرافية.
وكانت وزارة الداخلية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق إعادة تسمية خليج المكسيك رسميًا إلى “خليج أمريكا”، بالإضافة إلى تغيير اسم قمة دينالي، التي تعد أعلى قمة في أمريكا الشمالية، إلى جبل ماكينلي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات ترامب.
يُذكر أن قمة دينالي الواقعة في ولاية ألاسكا كانت تُعرف سابقًا باسم جبل ماكينلي، تكريمًا للرئيس الأمريكي الأسبق ويليام ماكينلي. إلا أن الرئيس الأسبق باراك أوباما قام في عام 2015 بإعادة الاسم الأصلي للجبل، تضامنًا مع السكان الأصليين في ألاسكا، بعد صراع استمر 40 عامًا حول التسمية.
ويُعد الجدل حول إعادة تسمية المواقع الجغرافية جزءًا من صراعات سياسية وتاريخية أوسع، حيث تسعى بعض الدول إلى إعادة النظر في الأسماء ذات البعد الاستعماري أو السياسي، فيما تُواجه هذه المحاولات معارضة قوية من جهات أخرى.
