عرب-وعالم

محمد المصري.. ضيف اتفق عليه الجميع 

“فلتتوحّد كل الرايات، ولتلتئِم كل الجبهات، ولتُفتح كل الساحات، لهدفٍ واحدٍ وغايةٍ كبيرةٍ نبيلةٍ مُقدّسة، وهي تحرير فلسطين”.. كانت مجرد كلمات مسجلة عن قائد أركان كتائب عز الدين القسام الشهيد “محمد الضيف- أبو خالد” أو “محمد المصري“، لكن مصداقها وتحققها كان عند لحظة إعلان استشهاده، وهو نفسه رجل الظل ومرادف الرعب في إسرائيل لم يكن يعلم ذلك، الرجل الذي كان يتحدث بالفعل في الميدان، بين تطوير المنظومة المسلحة للمقاومة والعمليات النوعية المنظمة ضد العدو.

ومن تلك المكانة، وصفه المتحدث باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” بقول: “شهيد الأمة”، في خطاب إعلان استشهاده مع 6 من أعضاء المجلس العسكري الأعلى للكتائب، لتتفق جميع فصائل المقاومة وجماعاتها على ذلك الوصف.

وفي مجمل الأوصاف كان “الضيف” رجلًا لا يختلف عليه اثنان، فكانت المنطقة العربية بأسرها- منذ مساء الخميس وحتى مساء الجمعة- تنطق اسم “الضيف”، كلٌ يحكي عنه من منظوره:

“مثل الضيف مثل حمزة بن عبد المطلب، كما وقف حمزة ضد المشركين ومنعهم من تنفيذ ما انتووه وكان استشهاده في سبيل إعلاء كلمة الله، وقف الضيف في وجه مشروعات الصهاينة الهادفة لتهجير واستئصال الفلسطينيين من على أرضهم، وافتداها بدماءه”، هكذا وصفه المناضل الفلسطيني “فارس رفيق فحماوي”- عضو الهيئة العامة لتنسيقيات المؤتمر الشعبي الفلسطيني- في تصريحات خاصة “لليوم”.

مسيرات وصلوات حاشدة

مع الإعلان عن استشهاده وعقب بيان نعيه، دعت حماس لأداء صلاة الغائب على أرواح “الضيف” ورفاقه من قادة الحركة الشهداء عقب صلاة الجمعة، وقد لبت جماهير الشعب الفلسطيني النداء، فصلت جموع المقدسيين صلاة الغائب على أرواحهم في المسجد الأقصى، عقب أداء صلاة الجمعة، وبالمثل صلت جماهير الغزيين صلاة الغائب على أرواحهم في المسجد العمري الأثرى، الذي دمر الاحتلال أجزاءً منه في بمدينة غزة.

ونعته ورفاقه معظم مساجد الضفة الغربية وجنين، معتبرين إياه فقيد الأمة، ودعت لأداء صلاة الغائب على روحه، وحثت على إكمال مسيرته في المقاومة. وأعلنت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت الحداد العام اليوم- السبت- المقترن بالغياب من الجامعة وفاءً لهم، لما قدموه في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حتى أفنوا حياتهم في سبيل ذلك.

وخارج فلسطين، في لبنان داخل مخيم عين الحلوة، أدى الفلسطينيون صلاة الغائب على أرواح شهيد الأمة وجميع القادة الذين أعلن استشهادهم، كما أدت حشودا جماهيرية صلاة الغائب عليهم في ولاية قونيا بتركيا.

ولم يقف الأمر عند ذلك، بل انطلقت المظاهرات في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين شرق لبنان، مع الإعلان عن استشهاده، كما انطلقت تظاهرة احتشد فيها آلاف الأردنيين، وفاءً لأرواح الشهداء، وخرجت تظاهرة أخرى في مخيم البقعة بالأردن غضبًا لاغتياله، فور إعلان النبأ.

وخلال استقبالهم الأسرى المحررين، وفور إعلان استشهاد قائد أركان القسام، هتفت الجماهير المحتشدة باسمه وأعلنت الوفاء لمسيرته، في رام الله وفي مدن وبلدات الضفة الغربية، مع وصول كل أسير لمنطقته.

ونعاه الدكتور “ربحي حلوم”- السياسي والمناضل الفلسطيني، والسفير الأسبق لفلسطين في تركيا، والعضو السابق بالمجلس الثوري لحركة فتح وأحد مؤسسيها القدامى، في تصريحات خاصة “لليوم” قال فيها: “لن تسقط القلاع ولن تحترق الحصون، وفي هذه اللحظات المرة أترحم على أرواح الشهيد الضيف ورفاقه من أعضاء المجلس العسكري، الذين ارتقت أرواحهم إلى السماء دفاعا عن هذه الأمة، وعن شرفها وعن كل واحد فيها من محيطها إلى خليجها”.

اتفاق المقاومة

كانت حماس حركة أم “للضيف”، لذا نعته في بيان مطول مباهية به وبرفاقه، معتبرة إياهم قادة أبطال، استشهدوا “مقبلين غير مدبرين في ميدان البطولة والفداء على أرض غزَّة العزَّة”، مؤكدة أنهم كانوا يؤدون عملهم في إدارة المعركة مع جنود الكتائب حتى اللحظة الأخيرة.

وشددت في النعي على أن “أبوخالد” عاش “مقاوماً عنيداً وشجاعاً بطلاً ومبدعاً، يشهد لصولاته وجولاته ثرى فلسطين وقرى وبلدات ومخيمات قطاع غزّة والضفة الغربية”، كما أتت الحركة في بيانها على أنه كان أحد مؤسسي المنظومة العسكرية للحركة، بالشراكة مع الشهداء “عماد عقل وزكريا  الشوربجي وصلاح شحادة”، وأنه طور تلك المنظومة وعهدها بالرعاية، حتى وصلت لما شاهده العالم “أثخنت في جيش العدو، وفرضت معادلات الصراع معه”.

واتفق “فحماوي” مع حماس في انتصارها على الاحتلال، وأن “الضيف استشهد بعد أن أنزل الهزائ م بالاحتلال، فقال: “جاء إعلان استشهاد أبو خالد ورفاقه، بعد إعلان النصر، وإعلان الفشل الإسرائيلي- الأمريكي، فشلهم في تهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة، وأن يتركوا ولو جندي واحد على أرض غزة، هذا الفشل تم ويوميا نشهد تحرير الأسرى بما يجعلنا نأمل في تنظيف السجون”.

وأضاف: “العدو كان يطلب رؤوس المقاومة كلها، لكن أولئك القادة استشهدوا في الميدان أثناء القتال، ومن هنا هو ليس إنجاز صهيوني، أما عن الإنجاز فهو فيما حصدت المقاومة من رؤوس جيشه وضباطه، وما لن يجرؤ نتنياهو على إعلانه”.

وتحدث بيان الحركة عن مناورات “الضيف” ضد العدو، على طول 30 عامًا لم يظهر فيها إلا صوته وظله وقليل من صوره، وأنها “دوّخت قادة العدو وأجهزة أمنه واستخباراته”، حيث فشلت كل محاولاتهم لاغتياله، ليبقى مرادفًا للرعب داخل كيانهم، حتى كان استشهاده في قلب المعركة “التي وقّع بفكره ودمائه وتضحياته على بيانها الأوَّل وتفاصيل أيَّامها”.

وتعهدت الحركة في بيانها أن تبقى مسيرة “الضيف” حيّة لا تموت، ومتقدة لا تخبو، وأن القادة الشهداء خلفوا ورائهم رجالا يكملون طريقهم، واغتيالهم لن يكسر إرادة المقاومة وصمودها، بل يزيدها قوة وتصميم على إكمال المسير حتى تحرير فلسطين، كما شددت على أن صمود وتضحيات قادة وجند المقاومة المقترنة بتلاحم الشعب، “حطّم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وكسر غطرسة المحتل، وأفشل كلّ مخططات العدو”.

واختتمت حماس البيان بالطمأنة على مصير الحركة، بعد استشهاد “الضيف” ورفاقه، فقالت: “إنَّ حركةً يمضي قادتها في الصف الأوَّل شهداء، لا يمكن لأيّ قوَّة غاشمة على الأرض هزيمتها أو إخماد جذوة المقاومة فيها، مهما كانت التضحيات”.

وقد أكد “حلوم” على صدق رسالة حماس، حين قال في تعليقه على الحدث: “هنا أستعيد كلمات مسجلة للشهيد يحيى السنوار- عليه رحمة الله- حين قال: إذا سيد منا خلى قام سيد؛ وأؤكد على أن شعبنا قادر على العطاء، وسيستمر على طريق الدفاع عن هذه الأرض التي خلقنا لها وخلقت لنا، فمقاومة شعبنا في غزة العزة لن تخفت شعلتها”.

كذلك نعت “سرايا القدس” شهداء القسام وعلى رأسهم “الضيف”في بيان رسمي، واصفة إياهم بأنهم “ثلة مجاهدة شجاعة مخلصة”، يؤكد استشهادها على تقدم القادة “صفوف المواجهة والقتال في الميدان”.

واعتبرت دماءهم سراجًا منيرًا للسائرين على دربهم، وقالت: إن دماء القادة تزيد عزم المقاومين ومضاءهم، “وبعون الله سيستمر نهجهم ووهجهم حتى حرية كامل فلسطين”.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد خرج بيانها ناعيًا “الضيف” ورفاقه، معتبرًا إياه “شهيد فلسطين والمقاومة والأمة العربية”، مستعرضًا مسيرة “الضيف” الزاخرة بالمواجهات مع الاحتلال، واصفًا إياه “بالكابوس للاحتلال”، الذي كال الصفعات للعدو، وذلك بفضل “عقله المدبر وحنكته العسكرية”، وقدمت العزاء لحركة حماس في شهدائها.

وبعثت بذات الرسالة التي أرسلتها فصائل المقاومة، بأن اغتيال القادة لن يكسر المقاومة وسيزيدها صلابة وعنفوان، “حتى كنس الاحتلال عن أرض فلسطين”، وأكدت على قدرة المقاومة على تعويض قادتها وتجاوز الضربات التي تلقتها، وأن مواصلة المقاومة وإيلام العدو بالضربات قي عمق كيانه، هو أبلغ رد على جرائم اغتيال القادة.

وعلى نفس المنوال، سارت ألوية الناصر صلاح الدين، حيث نعت “الضيف” ورفاقه في بيان رسمي، مؤكدة أن استشهادهم جاء بعد مشوار زاخر “بالعطاء والتضحيات والجهاد، وأنهم ارتقوا شهداء على طريق القدس وفلسطين”.

وأثنت على تقديم حماس قادتها وصفوة أبنائها، وقالت: إنها بذلك “لا تضعف بل تقوى وتشتد عزيمتها على مواصلة المقاومة”، واعتبرت لحظات الانتصار التي يعيشها الشعب الفلسطيني حين تحرير أسراه، “ثمرة من ثمار تضحيات وجهد وبأس القادة الشهداء”، مختتمة البيان بتعزية حماس في شهدائها، وتجديد الثقة في قدرتها على إكمال المسير.

كما قدمت كلا من الجبهة الديمقراطية، وحركة المجاهدين وجناحها العسكري، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، العزاء في شهيد الأمة- كما اتفق على تسميته- “الضيف” ورفاقه من القادة، إلى حركة حماس والقسام والشعب الفلسطيني كله ومقاومته، وأثنوا على استشهادهم مقبلين غير مدبرين، بما جعلهم نموذج للتضحية والإقدام والفداء.

واختصت الحبهة الديمقراطية الشعب الفلسطيني بالتحية، على التحامه بالمقاومة وتقديم القادة والمقاتلين، بما صنع أسطورة تصون ذكرى الشهداء، وتكمل مستقبل القضية بالنضال، رافعة راية فلسطين للسماء، ودعته لإكمال السير على درب الشهداء لإكمال تحرير فلسطين.

كذلك تحدث بيان كتائب الشهيد أبو علي مصطفى عن “الضيف”، معتبرًا إياه “عنواناً للتخطيط الدقيق والعمل المقاوم النوعي”، ونموذج للقائد الوطني المقاوم المتقدم لصفوف القتال، وعن نجاحة في تطوير منظومة المقاومة إلى قوة مدربة أرهقت الاحتلال.

وأكدت الكتائب وحركة المجاهدين على ما أجمعت عليه فصائل المقاومة، من أن اغتيال القادة لن يكسر المقاومة وسيزيدها عزما على المقاومة، حتى دحر الاحتلال عن كل فلسطين، عبر الرغم من الألم الكبير الذي يحمله اغتيال القادة،

كما تقدم حزب الشعب الفلسطيني بالعزاء لحركة حماس وجناحها العسكري وجموع الشعب الفلسطيني، في استشهاد “الضيف” ورفاقه، وأكد ما تحدثت به فصائل المقاومة من أن ذلك لن يكسر الشعب ومقاومته، بل سيشحذ همته لإكمال المسير وسيزيد تمسكه بأرضه حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال.

وصدَّق “حلوم”- في تصريحاته لليوم- على ما أجمعت عليه فصائل المقاومة، فقال: “هذه المقاومة ستستمد قوتها من عظمة هذا الشعب، الذي كان صغاره يتسابقون إلى شمالي القطاع، كما شهد العالم كله في مجموعات كالطوفان من الغزيين الأحرار، لينزرعوا فيه، وكأنهم يقولون نحن هنا منزرعون في هذه الأرض، حتى نطهرها من رجس آخر صهيوني عليها، وعلى أي بقعة على أرض فلسطين”.

وأضاف: “ذلك عهد أن نظل على طريق الشهادة، وهذا ما أقسم به قادة الشهداء مثل يحيى السنوار وإسماعيل هنية ومن سبقوهم من الشهداء، وكلما غاب سيد جاء ألف سيد، وكلما غاب شهيد خلفه ألف شهيد، على هذا الدرب النضالي الطويل، الذي نذرنا أنفسنا فيه جميعا دفاعا عن الأمة والأرض والمقدسات، ولن نتخلف لحظة واحدة عن اللحاق بهذا الركب الذي سبقنا للشهادة، فطوبي لهم وهنيئا لهم الشهادة، وكلنا يتمناها وعلى طريقها حتى تحرير كامل فلسطين”.

المقاومة خارج فلسطين

كما لم تنفصل اليمن عن نضال المقاومة في غزة لأكثر من 15 شهرًا، لم تنفصل عنها في إعلان استشهاد قادة ورموز المقاومة، فكان المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيين أول من نعى “الضيف” ورفاقه، معتبرة إياه شهيد الأمة، واصفة استشهادهم بالارتقاء “في معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها وحققوا انتصاراً للمقاومة وفلسطين”.

وأكد المكتب في ختام بيانه ثبات الحركة على موقفها الداعم للمقاومة وعلى رأسها حماس، وإسنادها لها حتى تحقيق الانتصار “مهما كانت الظروف والتحديات”.

كما نعى “نعيم قاسم”- الأمين العام للمقاومة اللبنانية “حزب الله”- “الضيف” ورفاقه في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي إكس، وقال: “على مثلك يا أبا خالد فلتبكى البواكي”.

كما أصدر حزب الله بيانا قدم فيه التعازي لحركة حماس في استشهاد قادتها، مثلما قدمها لباقي فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني، وأعلن اعتزازه بأولئك القادة الشرفاء، الذين ظلوا في الميدان حتى الرمق الأخير.

قبل أن يثني على المسيرة الميدانية لشهيد الأمة، “في مُقارعة العدو المحتل، وأذاقه طعم الهزيمة لا سيما في ‏معركة طوفان الأقصى”، معتبرا إياه رمزا لمن يكمل الطريق. ‏ ‏

كما تحدث الحزب عن ثمار دماء الشهداء، التي جاءت في صورة نصر ‏أرغم العدو ‏على وقف إطلاق النار وتحرير أعداد كبيرة من الأسرى”، ولن تزيد الشعب ‏الفلسطيني إلا إصرارًا وعزما على مواصلة الطريق.

كما تقدم الحرس الثوري الإيراني بالتعازي للمقاومة في استشهاد القادة الكبار وعلى رأسهم “الضيف”، الذي وصفه بأن اسمه “لا يزال يثير رعب الصهاينة”، وأكد على أن كل من يكمل طريقه “سيكون عاصفة مهيبة تهدد وجود الكيان الصهيوني.

مبادرات فردية

نعت “لولوة الخاطر”- وزيرة التربية والتعليم العالي القطرية- “الضيف” بأبيات شعر، في منشور لها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس، وقالت فيه: ” ما كان لمثله أن يرحل إلا هكذا، فما أليقه بالشهادة وما أليق الشهادة به…”، ثم نظمت أبياتها.

أما “يسرا العكلوك” مراسلة الجزيرة نت، فقالت في تغريدة لها على إكس: ” يا هناه…حين يُسأل عن عمره فيما أفناه .. قضاه في قضّ مضاجع إسرائيل…”

أما “فحماوي” فقال تصريحاته لليوم: “معركة طوفان الأقصى هي استمرار لطريق الفتح المبين، وفتح القدس لن يتم إلا بتقديم الشهداء، معركتنا مع هذا العدو مستمرة لا ينهيها استشهاد الضيف ورفاقه أو غيرهم، الذين خطّو طريق النصر لتحرير كل فلسطين، هم: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا)؛ وواجبنا أن نسير على دربهم حتى تحرير كامل فلسطين”.

وتابع الحديث عن المصاب الكبير في فقد الضيف: “هذا قدر المقاومة، وقدرنا أن نستمر على الرغم من صعوبة الموقف، ونظل على درب الشهداء، فهذه المعركة طويلة وقد شكلت بداية انهيار العدو الصهيوني، وانتهاء كيانه من على أرض فلسطين، وذلك تصديق على ما قاله بن جوريون: بأن إسرائيل تبدأ بالانهيار حينما تبدأ المعركة على أراضيها؛ وهو ما يحدث الآن”.

وهكذا كان “الضيف” أسطورة في استشهاده كما كان في حياته، ولأنه أسطورة أجمع عليه كل من سمع عنه أو عرفه، وتعددت الجهات التي تنعيه، واتفقت على مصابها فيه وإن اختلفت أيديولوجياتها، وتخطى الإجماع عليه الحدود حتى بلغ إجبار عدوه على احترامه، حيث قال عنه “كرمي جيلون”- رئيس الشاباك الأسبق: “مضطر للاعتراف بأنني أكن له درجة عالية من التقدير أو الإعجاب- إذا شئنا الدقة، فعلى الرغم من أنك تستميت لقتله، ويستميت هو لقتلك، نجده خصمًا جديرًا يصل لمستوى ليت عندنا مثله، كنا سنسعى لأن نجعله قائدًا للأركان”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights