عميد كلية الإعلام: لا يمكن الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أمور الدين

شارك رضا عبد الواجد أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، في الندوة العلمية التي نظمها جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان: “الفتوى والإعلام”، كما حاضر فيها أيضًا فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الدينية، وأدار الندوة الدكتور مهند السادات، المعيد في كلية الإعلام.
وفي كلمته بالندوة وجه عميد الكلية الشكر لدار الافتاء المصرية بقيادة فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية؛ لإسهامها بجميع فروعها بمحافظات الجمهورية في تقديم الفتاوى الشرعية المنضبطة للمستفتين عبر وسائل مختلفة: شفويًا، وإلكترونيًا، وهاتفيًا،… وغيرها.
وأكد رضا أمين أن الإعلام الجديد أتاح نافذة لكل إنسان ليقول ما يشاء، إلا الفتوى فإنها ذات خصوصية وطابع خاص فلا يتصدى لها سوى المؤهل لذلك واصفًا الفتوى بـ”الصناعة الثقيلة”، وموجهًا وسائل الإعلام والجمهور إلى الاعتماد على المؤسسات المتخصصة في الفتوى، والتي تتميز بعلمائها المثقلين بالعلم وينضبطون بضوابظ الفتيا المُحكمة.
وأضاف “أمين” أن هناك ضوابط أقرها المجلس الأعلى للإعلام في الفتاوى التي تطرح على الهواء مباشرة، متعجبًا من التجرؤ على الدين والفتيا لدى المهوسين بالشهرة فيطلقون الأفكار الغريبة والشاذة ويقدمونها للعامة على أنها من صميم وأصل الدين.
وأوصى “أمين” وسائل الإعلام جميعها أن تعيد عملية إنتاج الخطاب الديني بشكل عام، والرد على استفسارات الجماهير بشكل خاص، مشيرًا إلى رفضه برامج الإفتاء على الهواء، لأن الكلمة إذا خرجت لا تعود فكيف يتسنى لأي شخص أن يصدر فتوى دون تحري الدقة فيها؟!
وعن واقع الفتوى المعاصر في ظل التطور التكنولوجي غير المسبوق أكد ‘أمين” أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تشكل خطرًا كبيرًا فيما يتعلق بالدين والفتوى، ولا يمكن للإنسان الاعتماد على هذه التقنيات في أمور دينه، داعيًا وسائل الإعلام إلى الحرص على أخذ الفتاوى من الأشخاص المؤهلين والممثلين للمؤسسات الدينية المتخصصة في هذا المجال، وأن تذاع الفتاوى مسجلة وليس بثًا مباشرًا ليكون لدى المفتي الفرصة لمراجعة آرائه بشكل دقيق.