📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

ذكر الله والطمأنينة.. طريق السلام الداخلي والاستقرار النفسي

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

أكد الدكتور محمد فيصل، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الطمأنينة تعد من أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن، حيث تشكل ركيزة أساسية في تحقيق السلام الداخلي والهدوء النفسي.

وأشار إلى أن القرآن الكريم يوجه الإنسان نحو سبل الوصول إلى الطمأنينة، موضحًا أن ذكر الله هو مفتاح تحقيق هذه الحالة الروحية السامية.

جاء ذلك خلال حديثه في حلقة جديدة من برنامج “آيات بينات”، الذي يُبث عبر قناة “الناس”، حيث استشهد بقوله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، مؤكدًا أن هذه الآية تمثل دعوة إلهية عظيمة للإنسان كي يسعى لتحقيق السكون والاستقرار النفسي من خلال الارتباط الدائم بذكر الله.

مفهوم الطمأنينة في القرآن والسنة

وأوضح الدكتور محمد فيصل أن الطمأنينة تعني سكون النفس وراحة القلب، وهي حالة من الاستقرار الداخلي التي تجعل الإنسان بمنأى عن القلق والخوف من المستقبل. وقال:

“الطمأنينة ليست مجرد شعور لحظي بالراحة، بل هي حالة مستدامة يعيشها الإنسان عندما يدرك أن لديه ربًا قادرًا على تدبير شؤونه، مما يجعله لا يخشى المجهول ولا تضطرب نفسه أمام تقلبات الحياة”.

وأضاف أن الطمأنينة تتجلى عندما يكون الإنسان قريبًا من الله، ويدرك أنه في كنفه وحفظه، وأن الله سبحانه وتعالى قادر على حل كل مشاكله، مؤكدًا أن هذا الإحساس ينعكس بشكل مباشر على سلوك الإنسان ويمنحه الثقة في مواجهة التحديات اليومية.

التشبيه القرآني للنفس المطمئنة

في إطار حديثه عن معنى الطمأنينة، قدم الدكتور محمد فيصل تشبيهًا رائعًا مأخوذًا من اللغة العربية، حيث أوضح أن الطمأنينة تُطلق أيضًا على الأرض المنخفضة التي لا تؤثر فيها الرياح، مشيرًا إلى أن هذه الصورة تجسد مفهوم النفس المستقرة التي لا تتأثر بالرياح العاتية، أي لا تهزها تقلبات الحياة ولا تتزعزع أمام الصعوبات والمحن.

وقال: “المؤمن الذي يداوم على ذكر الله يصبح قلبه ثابتًا كالأرض المنخفضة، لا تهزه الأزمات ولا تزعزعه المخاوف، بل يظل راسخًا في إيمانه، هادئًا أمام متغيرات الحياة”.

ذكر الله.. دواء القلوب وسر الطمأنينة

أكد الدكتور محمد فيصل أن ذكر الله هو العلاج الفعّال للقلق والخوف، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الطمأنينة الحقيقية.

وأوضح أن الإنسان قد يواجه مشكلات مختلفة، وقد يشعر بالضيق أو التوتر، لكنه بمجرد أن يذكر الله ويتوجه إليه بالدعاء والاستغفار، يفتح الله له أبواب الرحمة والسكينة.

وأضاف: “إذا أردت الطمأنينة لقلبك، فعليك بذكر الله، ابدأ يومك بذكره، وسبّح الله، واحمده، واستغفره، لأن ذكر الله يملأ القلب بالطمأنينة ويزرع فيه الثقة بأن الله سبحانه وتعالى هو المدبر لكل الأمور”.

وختم حديثه بالتأكيد على أن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تبعث الطمأنينة في النفوس، داعيًا الجميع إلى التمسك بذكر الله في كل الأوقات، لأنه مفتاح السعادة والراحة النفسية في الدنيا والآخرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights