أمين الفتوى يوضح حكم استخدام الموسيقى في التسويق الإلكتروني

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم استخدام الموسيقى في مجال التسويق الإلكتروني، خاصة في تسويق المنتجات عبر منصات السوشيال ميديا جاء ذلك خلال حديثه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس.
سأل مقدم البرنامج عن ما إذا كان يجوز استخدام الموسيقى في الحملات التسويقية، ما إذا كانت تعتبر حلالًا أم حرامًا، وما الذي يجب على المسوق مراعاته عند استخدام الموسيقى في تسويق المنتجات في ردّه، أكد أمين الفتوى أن الحكم الشرعي في هذه المسألة يعتمد على القاعدة الفقهية: “ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام”.
ما هو المسموح به في التسويق؟
أوضح الدكتور شلبي أن القاعدة الأصولية تنص على أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، وبالتالي فإن التسويق لمنتج حلال لا يثير أي إشكال شرعي.
وقال: “إذا كان المنتج نفسه حلالًا والهدف من التسويق له هو نشر الخير أو المصلحة، فلا يوجد مانع شرعي من التسويق لهذا المنتج.” أما في حالة أن المنتج نفسه حرام أو يشجع على محرم، فإن التسويق له يُعتبر حرامًا.
الموسيقى في التسويق: حكمها في الإسلام
وحول مسألة استخدام الموسيقى في التسويق، قال الدكتور شلبي: “الموسيقى نفسها هي صوت، وفي حال لم تُصاحب بأي شيء محرم، تبقى الموسيقى مباحة” وذكر أنه إذا كانت الموسيقى المستخدمة في التسويق لا ترتبط بأعمال محظورة أو محتوى غير لائق، فلا يوجد مانع من استخدامها في التسويق.
وأشار إلى أن الحكم في التسويق، سواء مع موسيقى أو بدونها، يعتمد في النهاية على الهدف والمحتوى الذي يُروج له، حيث أن التسويق لمنتجات حلال لا يمثل إشكالًا، أما إذا كان التسويق لمنتجات محرمة أو ترويج لأفعال محرمة، فيكون ذلك محرمًا شرعًا.
التسويق لمنتجات مباحة: لا إشكال شرعي
وأكد الدكتور شلبي أنه إذا كان المنتج مباحًا والتسويق له يهدف إلى خير المجتمع ولا يرتبط بمحرمات، فلا يوجد حرج شرعي في استخدام الموسيقى ضمن الحملات التسويقية وبالتالي، يظل الحكم على الموسيقى في التسويق الإلكتروني مرتبطًا بمحتوى المنتج الذي يتم الترويج له، ما إذا كان حلالًا أم حرامًا.