كتبت- مرثا مرجان
تعكس أغنية “ساعات ساعات” كيف يمكن للجرأة والإيمان بعمل فني أن يحوله من مرفوضًا إلى تحقيق نجاح كبير، الأغنية التي رفضها الجميع، وجدت طريقها إلى صباح، وأصبحت علامة فارقة في مسيرتها الفنية، وأثبتت أن الفن لا يعرف الخوف، بل يحتاج دائمًا إلى من يؤمن به.
كلمات جريئة ولحن مختلف
كتب أغنية “ساعات ساعات” الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الذي كان معروفًا بكلماته القريبة من الناس، بعيدًا عن ما هو مألوف في عالم الغناء في ذلك الوقت ولحنها الموسيقار جمال سلامة.
تردد الكثيرون في قبول الأغنية، التي كانت كلماتها تحمل طابعًا جريئًا وصريحًا في وصف المشاعر الأنثوية، وجاء ذلك الخوف من أنها قد تكون غير مناسبة للجمهور.
عُرضت الأغنية على أكثر من فنانة، لكن جميعهن رفضن غناءها، إما بسبب طبيعة الكلمات التي كانت تعتبر متحررة جدًا في ذلك الوقت، أو خوفًا من عدم نجاحها تجاريًا.
جرأة صباح صنعت الفرق
كانت صباح معروفة بشجاعتها في اختيار الأغاني الجديدة والخارجة عن المألوف، كما أنها لم تكن تخشى التحديات على عكس الأخريات، وافقت على الأغنية فورًا، وكانت ترى أنها فرصة لتقديم شيء مختلف يعكس شخصية المرأة القوية والمتقلبة المشاعر.
نجاح أغنية ساعات ساعات
حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا بمجرد طرح وانتشرت بسرعة، حتى أصبحت واحدة من أيقونات الأغاني العربية واستطاعت صباح بأدائها العفوي والصادق أن تمنح الأغنية روحًا مميزة، ما جعلها من كلاسيكيات الأغنية العربية حتى يومنا هذا.
