عرب-وعالم

وزير الخارجية الأردني: لابد من إعمار غزة دون تهجير والأردن يرفض تصفية القضية

الصفدي: خطة عربية شاملة لإعمار غزة دون تهجير.. والأردن لن يسمح بتصفية القضية الفلسطينية

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مساء اليوم الثلاثاء، أن هناك خطة عربية، بالتنسيق مع مصر، تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، وذلك ضمن رؤية شاملة لإنهاء الأزمة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وجاءت تصريحات الصفدي عقب لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، حيث ناقش الطرفان التطورات في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأوضاع في غزة والجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء التصعيد.

وأشار الوزير إلى أن الملك عبد الله نقل للإدارة الأميركية موقف الأردن الثابت بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما شدد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة كخطوة أولى نحو معالجة الأوضاع الإنسانية.

وأضاف الصفدي أن الجانب الأردني استمع إلى الطروحات الأميركية بشأن الأزمة، وقدم في المقابل رؤية عربية بديلة تعتمد على دعم المجتمع الدولي في إعادة الإعمار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع. وأوضح أن الدول العربية، وعلى رأسها الأردن ومصر، تعمل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لضمان عدم تكرار الأزمات الإنسانية في غزة.

كما شدد الوزير على أن الملك عبد الله أكد للإدارة الأميركية أهمية بقاء سكان غزة في القطاع، محذرًا من أي محاولات لفرض تغييرات ديموغرافية قسرية. وأضاف أن الأردن ملتزم بحل الدولتين كمسار وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وأن أي حلول أخرى لن تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الصفدي أن الأردن يعمل وفق مصالحه الوطنية، مشددًا على أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وأن المملكة لن تسمح بأي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها. كما جدد رفض بلاده لأي مشاريع تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن أو على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي ختام حديثه، أوضح الوزير أن الأردن يرى إمكانية التعامل مع التحديات الإنسانية في غزة من خلال إعادة إعمار القطاع بدعم عربي ودولي، دون المساس بسكانه أو تهجيرهم، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون مستدامًا ويعالج الأسباب الجذرية للأزمة، وليس مجرد استجابة آنية للوضع الإنساني الراهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى