شهدت إسرائيل، صباح الأحد، حدثًا أمنيًا بارزًا بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن قرب مطار بن غوريون الدولي، ما أدى إلى توقف مؤقت للرحلات الجوية والقطارات، وسط حالة من الارتباك والقلق الأمني. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أنظمة الدفاع الجوي فشلت في اعتراض الصاروخ، رغم تفعيل عدة محاولات باستخدام صاروخ “حيتس” ومنظومة “ثاد” الأمريكية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن نتائج الاعتراض “قيد المراجعة”، في حين أشارت جماعة الحوثي إلى أن الهجوم نُفذ بصاروخ باليستي فرط صوتي مزود بتقنيات تخفي عالية، وأشارت إلى أن الهجوم أصاب المطار مباشرة، وهو ما أكدته لقطات مصورة تُظهر حطامًا في محيط صالة المسافرين وسحابة من الدخان تتصاعد من الموقع.
في المقابل، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس برد “سباعي” على أي هجوم يستهدف إسرائيل، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء الأمني سيناقش الحادث لاحقًا.
وأشادت حركة حماس بالهجوم، معتبرة اليمن “توأم فلسطين في مقاومة الظلم”، كما وصفته بأنه استمرار لنهج الدعم الإقليمي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويعد هذا الهجوم، بحسب الحوثيين، الثالث خلال ثلاثة أيام، ويأتي ضمن حملة تصعيدية بدأتها الجماعة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية. ورغم تعرضها لضربات إسرائيلية وأمريكية، لا تزال الجماعة قادرة على تنفيذ هجمات طويلة المدى.
وتشير التقديرات إلى أن الصاروخ المستخدم قد يصل مداه إلى 2150 كيلومترًا، بسرعة تصل إلى 16 ماخ، مما يشكل تهديدًا نوعيًا متطورًا.
وفي حين تكثف الولايات المتحدة من عملياتها ضد الحوثيين في اليمن—بما في ذلك استخدام قاذفات شبح B-2 وذخائر متطورة بتكلفة قاربت مليار دولار خلال أسابيع—إلا أن الهجمات الحوثية ضد إسرائيل وسفن الشحن لم تتوقف، مما يثير تساؤلات حول فعالية الحملة العسكرية في ردع الجماعة أو تحجيم قدراتها.
