أعلنت ليبيا، اليوم الخميس، عن بدء التحضيرات لتنظيم المنتدى الليبي الروسي، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين طرابلس وموسكو في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والاستثمارية.
وجاء الإعلان خلال اجتماع عقده وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية، الدكتور عبد الهادي الحويج، مع اللجنة التحضيرية للمنتدى، حيث تم مناقشة الترتيبات الفنية واللوجستية لضمان نجاح الحدث، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الليبية.
وأكد البيان، الذي نشرته الوزارة عبر منصاتها الرقمية، أن الوزير الحويج ناقش مع أعضاء اللجنة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وروسيا، مشيرًا إلى أهمية “فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، ضمن رؤية تستهدف تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية”.كما شدد البيان على أهمية الإعداد الدقيق لضمان نجاح المنتدى وتحقيق أهدافه في تعزيز التعاون المشترك، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الليبي.
مزيد من التفاصيل حول المنتدى
المنتدى الليبي الروسي يأتي ضمن استراتيجية الحكومة الليبية لتنويع شراكاتها الدولية، والاستفادة من خبرات الدول الكبرى في مجالات الطاقة، البنية التحتية، الأمن الغذائي، والتكنولوجيا. يتوقع أن يشارك في المنتدى شركات روسية كبرى وممثلون عن مؤسسات مالية وتجارية، بهدف مناقشة فرص الاستثمار والتعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.
كما ستكون قضايا النفط والغاز من بين المحاور الرئيسية للنقاش، حيث تعتبر روسيا شريكًا استراتيجيًا في هذا المجال، وسط تطلعات ليبية لجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم قطاع الطاقة.
ويأتي المنتدى في ظل تقارب دبلوماسي متزايد بين موسكو وطرابلس، مما قد يسهم في إعادة إعمار ليبيا وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع، والنقل والبنية التحتية.
ويُنظر إلى المنتدى على أنه خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الليبية الروسية، لا سيما في ظل اهتمام موسكو المتزايد بالشأن الليبي، ورغبة طرابلس في توسيع شبكة تحالفاتها الاقتصادية على الساحة الدولية.
