عرب-وعالم

بن غفير يهدد: لا تراجع عن ضرب النووي الإيراني وسنواصل حتى النهاية

في خضم تصاعد التوتر الإقليمي غير المسبوق، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، أن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني لم تكن مجرد خيار بل “واجب لا مفر منه”، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل عملياتها ونهجها في ضرب هذا المشروع حتى إزالة هذا “التهديد الوجودي” من أجل أمن إسرائيل .

وقال بن غفير في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: “كان لا بد لإسرائيل أن تهاجم البرنامج النووي الإيراني، وسنواصل طريقنا نحو ضرب المشروع ومنع إيران من حيازة سلاح نووي”، في إشارة إلى العمليات الجوية المتواصلة التي تنفذها إسرائيل داخل العمق الإيراني منذ أيام وأضاف أن صمت المجتمع الدولي، وتراخي القوى الكبرى في ردع إيران، جعل من التدخل العسكري الإسرائيلي ضرورة ملحة.

وتأتي تصريحات بن غفير بعد أيام من سلسلة ضربات إسرائيلية غير مسبوقة استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وأصفهان، بالإضافة إلى قواعد عسكرية ومنشآت استراتيجية مرتبطة بالصواريخ الباليستية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق أن سلاح الجو نفّذ عمليات دقيقة داخل العمق الإيراني، ضمن “خطة ممنهجة لتقويض القدرات النووية والصاروخية لطهران”. وشملت الهجمات عشرات المواقع التي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها “حيوية في البنية التحتية للمشروع النووي الإيراني”.

من جهتها، ردّت طهران عبر إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، ضمن ما أسمته “عملية الوعد الصادق 3″، في تصعيد غير مسبوق شمل استهداف تل أبيب ومواقع عسكرية إسرائيلية في الشمال والجنوب. وأكد الحرس الثوري الإيراني أن العملية جاءت “ردًا على العدوان الصهيوني ضد الأراضي الإيرانية”.

وفي سياق متصل، هددت فصائل عراقية موالية لإيران، على رأسها “كتائب حزب الله”، بضرب القواعد الأميركية في حال تدخلت واشنطن عسكريًا لصالح إسرائيل، ما يفتح باب التوقعات على اتساع رقعة النزاع في المنطقة ليشمل أطرافًا إقليمية ودولية.

وتتزامن هذه التطورات مع تحركات دبلوماسية دولية مكثفة لمحاولة احتواء الموقف، إذ تسعى دول أوروبية لعقد اجتماعات طارئة في بروكسل، بينما صرّح الرئيس القبرصي أن بلاده تلقت طلبًا إيرانيًا لنقل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما نفته الخارجية الإيرانية لاحقًا بشكل قاطع.

وسط هذه الأجواء المشحونة، تبرز تصريحات بن غفير كمؤشر على إصرار حكومة نتنياهو على الاستمرار في توجيه الضربات، ما يضع المنطقة على حافة تصعيد مفتوح قد يعيد رسم خرائط التحالفات ويغيّر معادلات الردع في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights