في خطوة تعكس الوفاء لرموز الصحافة المصرية، أعلن مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية عن إطلاق اسم الكاتب الكبير الراحل محمود عوض على دورة هذا العام، تكريماً لإسهاماته البارزة في المجال الصحفي، كما تقرر إطلاق اسم فاطمة اليوسف، مؤسسة مجلة “روز اليوسف”، على جائزة المرأة، احتفاءً بمرور مائة عام على تأسيس المجلة.
تأتي هذه القرارات ضمن حزمة من التعديلات التي تهدف إلى تطوير الجائزة وتعزيز المنافسة بين الصحفيين، لا سيما الشباب منهم.
قرارات جديدة تعزز التنافسية
ناقش مجلس الأمناء في اجتماعه الأخير عدداً من المقترحات والتعديلات، كان أبرزها السماح للمتسابقين بالمشاركة في فرعين بدلاً من فرع واحد، مع الالتزام بتقديم عمل واحد فقط في كل فرع، كما تقرر إعادة الإعلان عن القوائم القصيرة للمرشحين النهائيين قبل إعلان النتائج الرسمية، بهدف تسليط الضوء على الأعمال المتميزة، حتى لو لم تحظ بالفوز.
ولضمان تحقيق أعلى درجات الشفافية والعدالة، قرر المجلس منح لجان التحكيم الحق في إعادة توجيه الأعمال المقدمة إلى الفروع المناسبة، في حال تم تصنيفها بشكل خاطئ من قبل المتسابقين، على أن يتم إخطارهم بهذا التغيير.
دعم الصحفيين الشباب بجائزة جديدة
في بادرة دعم للأجيال الجديدة، وافق مجلس الأمناء على طلب أسرة الكاتب الراحل منير عامر بتخصيص جائزة سنوية تحمل اسمه في مجال “صحافة البروفايل”، والتي تهدف إلى تشجيع الصحفيين الشباب على تقديم محتوى متميز في هذا النوع الصحفي، حيث ستمنح الجائزة لمن لا يتجاوز عمره 40 عاماً، وفقاً لنفس شروط باقي فروع المسابقة.
فتح باب التقديم
أعلن المجلس عن فتح باب التقديم للأعمال المنشورة بين يناير وديسمبر 2024م، على أن يتم استقبال الطلبات خلال شهر فبراير الجاري، وتخضع المشاركات إلى معايير صارمة لضمان جودة التقييم، بإشراف نخبة من أبرز الصحفيين والنقباء السابقين، الذين يشكلون مجلس الأمناء.
يذكر أن تشكيل مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية برئاسة الكاتب الصحفي الكبير محمد العزبي، الحاصل على جائزة النقابة التقديرية ويضم النقباء السابقين، الأساتذة: يحيى قلاش، وضياء رشوان، وعبد المحسن سلامة، ومن الكتاب الصحفيين، الأساتذة: سناء البيسي، وفاروق جويدة، وكريمة كمال، وشريف رياض، وعبلة الرويني، وهالة العيسوي، وعبد الله السناوي، وأيمن الصياد، وحمدي رزق، وأسامة سلامة.
تأتي هذه التعديلات في إطار سعي مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية إلى تعزيز التنافسية، وتحفيز الإبداع الصحفي، مع الحفاظ على إرث رواد المهنة الذين تركوا بصماتهم في تاريخ الصحافة، ومع تكريم أسماء بارزة مثل محمود عوض وفاطمة اليوسف، يتجدد العهد بدعم الصحافة الجادة التي تسهم في تشكيل الوعي العام، وتعزيز حرية الرأي والتعبير.
