شهدت قرية العفادرة بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط مواجهة دامية بين قوات الأمن وعصابة إجرامية شديدة الخطورة، أسفرت عن مصرع زعيمها المدعو محمد محسوب إبراهيم أحمد، الملقب بـ”خط الصعيد الجديد”، وسبعة من أعوانه، وذلك خلال حملة أمنية مكبرة استهدفتهم بعد ورود تحريات مؤكدة عن تورطهم في جرائم مخدرات، قتل، سلاح، سرقة بالإكراه، حريق عمدي، وإتلاف.
وكشفت التحريات أن المتهم الرئيسي محكوم عليه بالسجن المؤبد بإجمالي 191 سنة في 44 جناية، فيما تراوحت أحكام السجن على بقية أفراد العصابة بين السجن المشدد والمؤبد، أحدهم بلغت عقوباته 108 سنوات.
وبحسب المعلومات الأمنية، كانت العصابة تتحصن بمبنى أنشأته خصيصًا داخل المناطق الجبلية، حيث زودته بخنادق ودشم، متخذة منه مقرًا للاختباء، بينما فرضت سيطرتها على الأهالي ونشرت الذعر في المنطقة.
وخلال استهداف القوات للعناصر الإجرامية، بادروا بإطلاق النيران بكثافة مستخدمين قذائف “آر بي جي”، قنابل F1، وبنادق آلية، كما فجروا إسطوانات غاز في محاولة لمنع القوات من اقتحام المبنى. إلا أن قوات الأمن المركزي نجحت في التعامل معهم، ما أسفر عن مصرع جميع العناصر الإجرامية، وإصابة ضابط شرطة.
وأسفرت الحملة عن ضبط ترسانة من الأسلحة النارية، تضمنت قذائف “آر بي جي”، رشاشات متعددة، بنادق آلية، قنابل يدوية، وذخائر متنوعة، بالإضافة إلى كميات ضخمة من المواد المخدرة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في إطار جهود وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة المنظمة وضبط العناصر الخطرة.
