فضيحة طبية في جامعة جنوب الوادي: حرمان مرضى الجلطات من العلاج لتمويل مركز خاص

أروى عاطف، نائبة سابقة بقسم الأعصاب بمستشفى جامعة جنوب الوادي، تكشف عن تورط مسؤولين في حرمان مرضى الجلطات من عقار حيوي لخدمة مصالح خاصة.
في تصريح صادم، كشفت الدكتورة أروى عاطف عن ملابسات منع صرف عقار “أكتيليز” (TPA) الخاص بعلاج الجلطات الدماغية من مستشفى جامعة جنوب الوادي، وتحويل المرضى إلى مركز خاص يتقاضى مبالغ طائلة مقابل العلاج.
وأوضحت عاطف أن إدارة المستشفى امتنعت عن توفير العقار بحجة عدم وجود ميزانية، في حين أن المخزون كان متوفراً في صيدلية المستشفى. وأشارت إلى أن هذا المنع جاء بعد افتتاح مركز “المرزوقي” الخاص، حيث كان يتم توجيه المرضى إليه للحصول على العلاج بأضعاف التكلفة.
وأكدت عاطف أن المرضى كانوا يُجبرون على توقيع أوراق “خروج على مسؤوليتهم الشخصية”، وهو إجراء غير قانوني ولا يحمي حقوقهم. وكشفت عن تقاضي بعض النواب مكافآت مالية مقابل تحويل الحالات إلى المركز الخاص، وهو ما اعتبرته فساداً واستغلالاً لحاجة المرضى.
وطالبت عاطف بفتح تحقيق فوري في هذه القضية، ومحاسبة المسؤولين عن حرمان المرضى من العلاج اللازم، وتحويلهم إلى مراكز خاصة لتحقيق مكاسب مالية. ودعت كل من تضرر من هذا الأمر إلى التقدم بشكوى للمطالبة بحقوقهم.