عرب-وعالم

خريطة الصراع.. الجيش السوداني يقترب من حصار الدعم السريع في الخرطوم

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، عن سيطرته على محاور في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقطع خطوط الإمداد عن قوات الدعم السريع في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم.

وذكر بيان من الفرقة السادسة مشاة أن القوات السودانية تواصل تقدمها في شمال دارفور.

وفي هذا السياق، أكد ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش السوداني، أن المعارك ستستمر حتى تحرير كافة أراضي البلاد، وذلك خلال حديثه أمام قوات الجيش في مدينة الدبة بالولاية الشمالية.

من جانبه، أشار حاكم إقليم دارفور، مني مناوي، إلى أن القوات السودانية ستتابع جهودها حتى تصل إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، داعياً في كلمته في مدينة الدبة إلى وقف الدعم لمليشيات الدعم السريع ومرتزقتها.

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش قطع خطوط الإمداد لقوات الدعم السريع وسط الخرطوم، والتي كانت تحاول إيصال إمدادات إلى القصر الرئاسي، مما جعل القوات هناك محاصرة بعد استعادة الجيش السيطرة على محيط القصر.

وفي تطور آخر، نفذ الجيش هجومًا من مواقعه في أم درمان على تجمعات الدعم السريع في الخرطوم، بعد أن أعلن عن إكمال سيطرته على حي كافوري، وهو أحد المعاقل الرئيسية لتلك القوات في الخرطوم بحري.

وفي الوقت نفسه، تدور معارك في المحور الشمالي لولاية النيل الأبيض، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة مئات في بلدات قرب مدينة القطينة شمال الولاية.

وخلال الأيام الأخيرة، تسارعت وتيرة تراجع مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش في ولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان)، اللتين تتاخمان غربًا إقليم دارفور الذي يضم خمس ولايات.

في المقابل، لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أربع ولايات ضمن هذا الإقليم، بينما لم تمتد رقعة النزاع إلى شمال البلاد أو شرقها.

وفي ولاية الخرطوم، المكونة من ثلاث مدن، يسيطر الجيش على حوالي 90% من مدينة بحري شمالًا، ومعظم مناطق مدينة أم درمان غربًا، و60% من عمق مدينة الخرطوم، التي تحتوي على القصر الرئاسي والمطار الدولي، حيث تكاد القوات العسكرية تحاصرهما. أما قوات الدعم السريع فلا تزال موجودة في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

يُذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يخوضان النزاع منذ منتصف أبريل 2023، مما أسفر عن موجة من العنف تُقدر بزيادة عن 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا لتصريحات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث أجرته جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى