استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، السيد مولين أشيمباييف، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية كازاخستان، وذلك بمقر إقامته في العاصمة البحرينية، على هامش مشاركتهما في مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي.
أكد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي أن كلمة شيخ الأزهر في المؤتمر وصفت حال الأمة الإسلامية بدقة، مشيرًا إلى أنها شخصت التحديات الراهنة التي تواجه العالم الإسلامي، كما قدمت حلولًا لمواجهة داء الفرقة والتشرذم، الذي أضعف الأمة الإسلامية وأرهق قواها.
وأشاد بالدور القيادي لفضيلة الإمام الأكبر في تعزيز قيم التعايش والإخاء بين الشعوب والأديان.
إشادة بدور الأزهر ومجلس حكماء المسلمين
أعرب السيد أشيمباييف عن تقديره الكبير لما يقدمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين من دعم لمسلمي كازاخستان، ولمؤتمر «زعماء الأديان العالمية والتقليدية» الذي تنظمه بلاده سنويًّا، مؤكدًا أن الأزهر يمثل منارة للوسطية والاعتدال.
كما أشاد بالدور الذي يقوم به المكتب الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين في العاصمة الكازاخية أستانا، من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى ترسيخ قيم التعايش السلمي ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية، إلى جانب تمكين الشباب والمرأة في المجتمع الكازاخي.
دعوة رسمية من الرئيس الكازاخي لشيخ الأزهر
قدم رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي دعوة رسمية من السيد قاسم جومارت توقاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، إلى فضيلة الإمام الأكبر، لزيارة البلاد وافتتاح النسخة القادمة من مؤتمر «زعماء الأديان العالمية والتقليدية»، والمقرر انعقاده في سبتمبر المقبل.
صرح أشيمباييف: “حرصت على القدوم إلى البحرين خصيصًا للقاء فضيلتكم وتسليمكم دعوة الرئيس الكازاخي، لما تمثلونه من مرجعية دينية عالمية، ليس فقط للمسلمين، بل باعتباركم صوتًا منصفًا يمثل الإسلام الوسطي، الذي يدعو إلى احترام كرامة الإنسان وصيانة التنوع والاختلاف”.
شيخ الأزهر يرحب بالدعوة ويؤكد دعم الأزهر للمؤتمر
من جانبه، رحب فضيلة الإمام الأكبر بدعوة الرئيس الكازاخي، معربًا عن حرصه على تلبيتها بمشيئة الله.
وأكد أن الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين يدعمان هذا المؤتمر المهم، نظرًا لما يمثله من منصة عالمية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان، وترسيخ قيم السلام والتسامح، ومواجهة التحديات الإنسانية المشتركة التي تواجه المجتمعات في العصر الحالي.
كما شدد شيخ الأزهر على أن الأزهر سيواصل جهوده في دعم المبادرات التي تعزز الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة، مؤكدًا أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى تعزيز قيم الاحترام والتعايش المشترك لمواجهة التحديات التي تعصف بالمجتمعات الإنسانية.
