اختتام المؤتمر الوطني الفلسطيني لإعادة بناء منظمة التحرير

اختتم المؤتمر الوطني الفلسطيني فعالياته، اليوم الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد سعيه لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، معتبرًا إياها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده، وبيته الجامع لقوى ومؤسسات ومكونات الشعب الفلسطيني.
وانطلقت أعمال المؤتمر، الذي شهد حضور حوالي 400 شخصية فلسطينية من مختلف دول العالم، يوم الإثنين، حيث كان الهدف منها إيجاد آليات لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية ووطنية.
وفي بيانه، أشار المؤتمر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتي تتجلى في عمليات الإبادة في قطاع غزة، والتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس، والاضطهاد في الأراضي المحتلة عام 1948، فضلاً عن حالة الانقسام والضعف السياسي على مستوى القيادة الفلسطينية.
وأكد المؤتمر على ضرورة تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفقًا لمبادئ وطنية وديمقراطية. في بيانه الختامي، تم التأكيد على أهمية إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية شاملة، واستعادة دورها الوطني التحرري، لضمان إنهاء الانقسام الفلسطيني وضمان وحدة التمثيل.
وأشار البيان إلى المدرسة الحاجة لإنجاز الحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني.
كما اعتبر المؤتمر هذا الحدث “حراكًا شعبيًا مستمرًا ومنظمًا” يهدف إلى الحوار والضغط والتغيير من أجل تشكيل قيادة وطنية موحدة، إضافة إلى مواجهة الإبادة ومخططات الضم والاستيطان.
وشدد المؤتمر على أهمية وحدة الأرض والشعب والنضال والمصير والرواية والنظام السياسي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأكد أن الانتخابات الديمقراطية التي يمارسها الفلسطينيون في أماكن وجودهم تعد الآلية المثلى لإعادة بناء منظمة التحرير.
كما أبدى المؤتمر التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة بكل الأشكال وفقًا للقانون الدولي، بغية إسقاط مشروع الاستعمار، وإنهاء الاحتلال، ونظام الأبرتهايد.
وكان من بين النقاط البارزة في البيان التأكيد على مكانة وحقوق الأسرى والجرحى وعائلات الشهداء.
رفض المؤتمر أي محاولات تمس إرادة الشعب الفلسطيني أو تدخل في شؤونه، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وعدم الاختزال عبر حكم ذاتي أو دولة منزوعة السيادة.
وأشاد بالمجهودات التي تبذلها الحركات الشبابية والقوى السياسية في تحقيق العدالة لفلسطين.
على مدار ثلاثة أيام، تضمنت أعمال المؤتمر نقاشات مكثفة حول الوضع السياسي الفلسطيني، وتمت صياغة إستراتيجية عمل قصيرة وطويلة الأمد لتحقيق الأهداف المنشودة، والتي تشمل إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل قيادة موحدة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
ختامًا، وجه المؤتمر تحية لشجاعة وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في مواجهة التحديات القائمة.