أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغت 44 شهيداً و145 إصابة، وذلك في ظل تصعيد متواصل يُفاقم من الوضع الإنساني والصحي المتدهور داخل القطاع المحاصر.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي تلقته “قدس برس”، أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات هائلة في التعامل مع الأعداد المتزايدة من الضحايا، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي. وأضافت أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط تعذر وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب القصف المكثف وخطورة الأوضاع الميدانية.
وذكرت الوزارة أن إجمالي عدد الشهداء منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 51,201 شهيد، فيما بلغ عدد الجرحى 116,869، بينهم آلاف الحالات الحرجة والمعرّضة لفقدان حياتها بسبب نقص الرعاية. كما سجلت الوزارة منذ 18 مارس 2025 فقط، سقوط 1,827 شهيداً و4,828 مصاباً، ما يعكس تصاعد وتيرة القصف في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت الوزارة أن هذه الأرقام لا تشمل الضحايا الذين لم يتم التعرف عليهم بعد أو أولئك الذين لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الإسعاف والمرافق الحيوية.
وفي سياق متصل، دعت وزارة الصحة جميع أهالي الشهداء والمفقودين إلى استكمال بيانات ذويهم عبر منصتها الإلكترونية الرسمية، من أجل توثيقهم في سجلاتها الوطنية والإنسانية، ولضمان حقوقهم في أي مسارات قانونية أو إنسانية مستقبلية.
وتواجه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار المشدد ومنع دخول الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، وسط مناشدات أممية ودولية بضرورة وقف إطلاق النار فورًا وفتح ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المدنيين، وخصوصًا الأطفال والنساء الذين يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا.
