أعلنت مصادر في العاصمة الكينية نيروبي، أن قوات الدعم السريع السودانية، بالتعاون مع تحالف من الجماعات السياسية والمسلحة، وقعت ميثاقًا تأسيسيًا لتشكيل “حكومة موازية” تأتي في ظل الصراع المستمر في البلاد.
وأكد أحد المصادر المقربة من الأحداث أن مراسم التوقيع تمت دون مزيد من التفاصيل، بينما أفادت وكالة “رويترز” أن الميثاق يدعو إلى إقامة دولة علمانية ديمقراطية غير مركزية.
وأوضح المشاركون في توقيع الميثاق أن هذه الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لحكومة سلام ووحدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
من بين الشخصيات البارزة التي وقعت على الميثاق، عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان/الشمال، الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان، ويعمل على تحقيق رؤية علمانية في الحكم.
كما حضر الاجتماع السياسيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني.
واستدعت الحكومة الموالية للجيش السوداني سفيرها لدى كينيا احتجاجًا على هذه المحادثات، حيث اعتبرت أن توقيع الميثاق يمثل تحديًا لسلطتها.
وقد حقق الجيش مؤخرًا بعض المكاسب العسكرية بعد فترة من الخسائر، خاصة في مناطق الخرطوم ووسط البلاد، بالتعاون مع الحكومة المدعومة.
وتأتي هذه المستجدات عقب إدخال مجلس الوزراء السوداني تعديلات على الدستور الانتقالي، تهدف لتعزيز السلطة العسكرية، حيث تم حذف الإشارات إلى المدنيين وقوات الدعم السريع.
وتعتبر هذه التعديلات الأولى من نوعها منذ بدء النزاع في أبريل 2023، في وقت أعلن فيه قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن الاستعداد لتشكيل حكومة جديدة رغم استمرار النزاع.
