📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

خطبة الجمعة القادمة: زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي

وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

أعلنت وزارة الأوقاف أن خطبة الجمعة القادمة ستتناول موضوع “زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي”، بهدف توعية المسلمين بأهمية هذه الزكاة في تحقيق التراحم والتضامن بين أفراد المجتمع، وخاصة مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك.

كما أكدت الوزارة أن الخطبة الثانية ستركز على أهمية أخذ الفتوى من مصادرها الرسمية والتحذير من مخاطر الفوضى الإفتائية التي قد تؤدي إلى ضياع المفاهيم الصحيحة للدين.

الخطبة الأولى: وداع رمضان وفضل زكاة الفطر

وداع شهر رمضان المبارك

بدأت الخطبة بالتذكير بأن شهر رمضان المبارك شارف على الانتهاء، وهو شهر الخير والرحمة والمغفرة، حيث ارتقى فيه المؤمنون في مدارج الإحسان، وذاقوا حلاوة القرب من الله. وجاء في الخطبة:
“يا شهر رمضان ترفّق، دموع المحبين تدفّق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق.”
كما دعا الخطيب المسلمين إلى اغتنام ما تبقى من هذا الشهر الفضيل بالإكثار من الطاعات والعبادات، مشيرًا إلى أن الأعمال بالخواتيم، ومبشّرًا بأن من علامات القبول المداومة على الطاعة بعد رمضان.

زكاة الفطر: جسر الرحمة بين القادر والمعسر

تطرق الخطيب إلى أهمية زكاة الفطر باعتبارها عبادة عظيمة شرعها الله لسد حاجات الفقراء والمساكين، وإدخال السرور عليهم في يوم العيد. وأوضح أن زكاة الفطر:

  • تطهر الصائم من اللغو والرفث.
  • تسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي.
  • تساعد على إدخال الفرحة على قلوب المحتاجين.

وأشار إلى أن زكاة الفطر ليست مجرد مبلغ مالي أو مقدار من الطعام، بل هي تعبير عن الرحمة والتآزر الاجتماعي، إذ يشعر الأغنياء بحاجة الفقراء، ويتحقق مفهوم “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”.

كما نقل عن رسول الله ﷺ قوله: “أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم”، أي أن الغرض من زكاة الفطر هو سد حاجة الفقراء حتى لا يضطروا إلى السؤال يوم العيد.

مفهوم العيد في الإسلام

أكد الخطيب أن العيد في الإسلام ليس مجرد مظاهر احتفالية فردية، بل هو فرحة جماعية يشترك فيها الجميع، ولا يكتمل العيد إلا بتوزيع السعادة على المحتاجين. وقال:
“المؤمن لا يبيت شبعان وجاره جائع، ولا يصبح مسرورًا وأخوه بائس.”

ودعا المسلمين إلى استشعار لذة العطاء، وفرحة إدخال السرور على القلوب، واستغلال زكاة الفطر كوسيلة لنشر الرحمة والمحبة بين الناس، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
“مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.”

الخطبة الثانية: أهمية الفتوى من مصادرها الموثوقة

تحذير من الفوضى الإفتائية

في الخطبة الثانية، حذر الخطيب من خطورة انتشار الفتاوى غير الموثوقة، مؤكدًا ضرورة الاعتماد على المؤسسات الدينية الرسمية مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء، التي تلتزم بالمنهج الوسطي وتعتمد على العلماء الثقات.

كما أشار إلى أن الفتاوى المتطرفة أو المتساهلة بشكل مفرط قد أضرت بالأمة الإسلامية، حيث تسبب بعضها في الفرقة والتنازع، وأدى بعضها الآخر إلى التسيب والانحلال.

وجوب الرجوع إلى العلماء المعتبرين

استشهد الخطيب بحديث النبي ﷺ:
“إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا.”

ودعا المسلمين إلى تحري الدقة في أخذ الفتاوى، وعدم الاعتماد على مصادر غير موثوقة أو أشخاص غير متخصصين في العلوم الشرعية، مشددًا على أهمية الوعي الديني الصحيح.

ختام الخطبة: دعاء وابتهال

اختُتمت الخطبة بدعاء إلى الله تعالى أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم، وأن يجعل زكاة الفطر سببًا في نشر الرحمة والتكافل بين الناس، وجاء في الدعاء:
“اللهم أحسن ختامنا، وألّف بين قلوبنا، وتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا.”

ختامًا: رسالة محبة وتكافل

دعا الخطيب المسلمين إلى جعل زكاة الفطر جسرًا يعبر بهم إلى عالم الإنسانية، وجعل العيد يومًا يتساوى فيه الجميع في الفرح والسعادة، مشددًا على أن الإسلام دين الرحمة والتآزر، وأنه ينبغي للمسلمين أن يكونوا يدًا واحدة في الخير والإحسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights