حماس والجهاد تدينان التعدّي الإسرائيلي على المسجد الإبراهيمي

أصدرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اليوم بيانات قوية تدينان فيها التعدّي الإسرائيلي المستمر على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، حيث أعلنت سلطات الاحتلال عن قرارها بنقل كافة صلاحيات إدارة المسجد من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى ما يُسمى “هيئة التخطيط المدني” التابعة للاحتلال.
وفي تصريح رسمي، اعتبرت حماس أن هذا القرار يُشكّل اعتداءً سافرًا على مكانة المسجد الإبراهيمي، وانتهاكًا صارخًا لحقوق المسلمين، مؤكدين أن جميع مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد المسجد والسيطرة عليه ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني، وخاصة أهالي مدينة الخليل.
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي هذا التعدّي، مشيرة إلى أنه يُعتبر خطوة عدوانية جديدة تهدف إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية.
ودعت الحركة جميع أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل والمناطق المحيطة إلى النفير العام والرباط في المسجد للتصدي لهذا المخطط.
ويذكر أن المسجد الإبراهيمي شهد مجزرة مروعة في فجر يوم الجمعة 25 فبراير 1994، عندما أقدم المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين على إطلاق النار على المصلين أثناء أداء صلاة الفجر، مما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيًا وإصابة 15 آخرين.
وقد تسببت هذه المجزرة في إغلاق المسجد والبلدة القديمة لفترة طويلة، واستغلت سلطات الاحتلال الحادث لتقسيم المسجد بين المسلمين والمستوطنين.
تظل قضية المسجد الإبراهيمي رمزًا للصراع المتواصل من أجل الهوية والسيادة في المنطقة، وتؤكد هذه الأحداث على الحاجة الملحة لما يُعرف بالتضامن الفلسطيني لمقاومة هذه الانتهاكات.