نظم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، ورشة عمل تحت عنوان “إعادة التفكير في التراث: استخدام المسارات ذات الأنشطة لدعم استدامة المناطق التراثية”، وذلك لطلبة الكليات الهندسية، بهدف تعزيز وعيهم بأهمية الحفاظ على التراث وتطبيق معاييره في العمارة والتخطيط العمراني.
تناولت الورشة عدة محاور، منها التعريف بأسس الحفاظ على المناطق التراثية، والسياسات والآليات التي يعتمدها الجهاز للحفاظ على القيمة التاريخية والعمرانية لهذه المواقع. كما تم استعراض دور الجهاز في تسجيل وتوثيق التراث، من خلال القوانين المنظمة لعمله والأدلة الإرشادية المعتمدة للحفاظ على المباني والمناطق ذات الطابع التراثي.
تطرقت الورشة أيضًا إلى أهمية دمج الحفاظ على التراث مع التنمية المستدامة، من خلال توطين أنشطة تتناسب مع الهوية المعمارية والتراثية للمناطق، إضافةً إلى تسليط الضوء على دور الهوية البصرية في دعم هذه الجهود. كما تم تدريب الطلاب عمليًا على تسجيل المباني التراثية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وتقنيات المسح ثلاثي الأبعاد (3D Scanner)، مع تقديم نماذج ناجحة لمشروعات الاستدامة في مجال التراث، وعرض دراسة تحليلية لسوق السلاح وسبل الحفاظ عليه.
اختُتمت الورشة بزيارة ميدانية لتعزيز الفهم العملي للمفاهيم المطروحة، وذلك تحت إشراف نخبة من المتخصصين، وهم:
• م. هبة الله يوسف خيري – مدير عام التصميم والحفاظ على النسق الحضاري
• د. وليد عامر
• د. كريم قطب
• د. تامر حجازي
• م. جيهان سليمان فؤاد
• م. عمرو عبدالعال
تأتي هذه الورشة في إطار جهود الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لنشر الوعي بأهمية التراث وتعزيز دوره في تشكيل الهوية الوطنية، مع إكساب الخريجين المهارات اللازمة للحفاظ على المناطق التراثية بما يدعم التنمية المستدامة.
