📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

رمضان.. مدرسة الإخلاص والتكافل وفرصة لتعزيز الروابط الأسرية مع الدكتورة هبة إبراهيم

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

يحلّ علينا شهر رمضان المبارك كل عام ليكون موسمًا للطاعة والعبادة، وفرصة عظيمة لإعادة ترتيب الأولويات الروحية والاجتماعية، حيث لا يقتصر أثره على الصعيد الفردي فقط، بل يمتد ليشمل الأسرة والمجتمع بأسره، ليصبح محطة سنوية يتجدد فيها الإيمان وتقوى فيها الروابط الأسرية والتكافل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو اختبار حقيقي للإخلاص والصدق بين العبد وربه، حيث لا يعلم أحد إن كان الصائم قد أفطر سرًا أم لا، مما يجعل هذه العبادة ذات بُعد روحي خاص ومتفرد، وهو ما عبّر عنه النبي ﷺ في الحديث الشريف: “الصيام لي وأنا أجزي به”.

الصيام.. مدرسة الإخلاص والتهذيب

في حديثها خلال برنامج “فتاوى نسائية” المذاع على قناة الناس، أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم أن رمضان هو شهر التربية والتهذيب، إذ يدرب الإنسان على التحلي بالصبر، وكبح جماح النفس، والابتعاد عن كل ما يسيء إليه أخلاقيًا وسلوكيًا. فهو فرصة ذهبية لتصفية القلوب وتنقية النفوس من الأحقاد والمشاحنات، وترسيخ قيم التسامح والمغفرة.

وأضافت أن حكمة الصيام لا تقتصر فقط على الامتناع عن المفطرات، بل تتجلى في تحقيق التقوى، كما جاء في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183). فالصائم لا يصوم بجسده فقط، بل يجب أن يصوم بلسانه عن الفحش، وبسمعه عن الغيبة، وبعينيه عن النظر المحرم، وبقلبه عن الكراهية والحقد.

رمضان والروابط الأسرية.. فرصة للتقارب والتواصل

إلى جانب الجانب الروحي، شددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى على أن رمضان يشكل فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية، فهو الشهر الذي تجتمع فيه العائلات على مائدة الإفطار، ويكون وقتًا مثاليًا لتقوية العلاقات بين أفراد الأسرة، خاصة في ظل انشغال الجميع في الحياة اليومية على مدار العام.

وتابعت قائلة: “رمضان يعلمنا أن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، فالأجواء الروحانية والتجمعات العائلية تخلق بيئة حميمية تساعد على تقوية أواصر المحبة بين الزوجين، وبين الآباء والأبناء”.

كما أن الممارسات الدينية المشتركة داخل الأسرة، مثل صلاة التراويح، وقراءة القرآن، وإعداد وجبات الإفطار والسحور معًا، تساهم في خلق روح التعاون والتآلف. بالإضافة إلى ذلك، فإن تشجيع الأطفال على الصيام، وتعريفهم بالقيم الرمضانية، يساعد في تربيتهم على مبادئ الالتزام والصبر والإحسان.

التكافل الاجتماعي.. أحد أعظم دروس رمضان

لم يغفل حديث الدكتورة هبة إبراهيم عن الإشارة إلى البُعد الاجتماعي لرمضان، حيث يعد هذا الشهر موسمًا للبذل والعطاء، وفرصة لتعزيز قيم الرحمة والتراحم بين الناس. فالإنفاق في سبيل الله، سواء من خلال الزكاة، الصدقات، أو موائد الرحمن، يمثل إحدى ركائز رمضان التي تجسد مبدأ التكافل الاجتماعي.

وأضافت: “شهر رمضان يعلّمنا الإحساس بالفقراء والمحتاجين، ويحثنا على البذل والعطاء، فالإنفاق في هذا الشهر الكريم يُضاعف الأجر، ويعزز من شعور التآخي بين أفراد المجتمع”.

وفي هذا السياق، دعت إلى الاستفادة من هذا الشهر المبارك في مد يد العون للآخرين، سواء عبر الدعم المالي، أو تقديم المساعدة للمحتاجين، أو حتى عبر الكلمة الطيبة والابتسامة، مستشهدةً بقول النبي ﷺ: “أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ”.

رسالة ختامية: لنجعل رمضان محطة للتغيير الإيجابي

في ختام حديثها، وجهت الدكتورة هبة إبراهيم رسالة إلى الأمة الإسلامية، قائلة: “رمضان ليس مجرد شهر عابر، بل هو مدرسة تربوية متكاملة، فلنجعل منه فرصة للتقرب إلى الله، وتعزيز علاقاتنا الأسرية، وتكريس روح التكافل في مجتمعاتنا”.

وأضافت أن أعظم ما يمكن أن يخرج به المسلم من رمضان هو استمرار هذه القيم والممارسات طوال العام، وليس فقط خلال الشهر الفضيل، داعيةً الجميع إلى الاستفادة من هذه الأيام المباركة لإعادة النظر في علاقتهم مع الله ومع من حولهم.

لمتابعة اللقاء كاملًا، يمكن مشاهدة الفيديو عبر الرابط التالي:
شاهد الفيديو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights