📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

اليونيسف توثق اغتصاب الرضع.. الأرقام مقلقة في السودان

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن مقاتلين سودانيين ارتكبوا جرائم اغتصاب بحق أكثر من 200 طفل، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم عامًا واحدًا، منذ اندلاع النزاع المسلح في السودان في أبريل 2023.

وأشارت المنظمة إلى أن العنف الجنسي يُستخدم سلاحًا في الحرب، محذرة من أن هذه الجرائم قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي.

جرائم مروعة بحق الأطفال

في تقريرها الصادر يوم الثلاثاء، أكدت “اليونيسيف” أن البيانات التي جمعتها المنظمات الحقوقية والإنسانية على الأرض تشير إلى أن عدد الحالات الموثقة لا يعكس بالضرورة الحجم الحقيقي للانتهاكات، حيث يخشى العديد من الضحايا وأسرهم الإفصاح عن هذه الجرائم خوفًا من الوصمة الاجتماعية أو الانتقام من قبل الجماعات المسلحة.

ووفقًا للتقرير، فإن من بين 221 حالة موثقة، نحو ثلثي الضحايا فتيات، كما شملت الاعتداءات 16 طفلًا دون سن الخامسة وأربعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم عامًا واحدًا. ولفت التقرير إلى أن الضحايا غالبًا ما يعانون من إصابات جسدية ونفسية خطيرة قد تستمر آثارها مدى الحياة.

اغتصاب أمام الأسر

كشفت “اليونيسيف” أن بعض العائلات أُجبرت على تسليم بناتها للمقاتلين، حيث تم اغتصابهن أمام أعين أقاربهن. وفي شهادات مروعة، نقل التقرير عن فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا أنها تعرضت للاغتصاب من قبل ثلاثة مسلحين، وقالت: “ضربوني واغتصبوني وألقوا بي بجانب سكة الحديد. الآن أنا حامل في الشهر التاسع”.

كما نقل التقرير شهادة امرأة احتُجزت لمدة 19 يومًا في غرفة مع فتيات أخريات، حيث كانت تسمع أصوات بكاء وصراخ الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب ليلًا ثم عدن صباحًا ملطخات بالدماء وشبه فاقدات للوعي.

دعوات لوقف الانتهاكات

أكدت المديرة العامة لليونيسيف، كاثرين راسل، أن “تعرض أطفال لا تتجاوز أعمارهم عامًا واحدًا للاغتصاب يجب أن يكون صدمة للمجتمع الدولي وأن يستدعي اتخاذ إجراءات فورية”.

وأضافت أن ملايين الأطفال في السودان معرضون لخطر العنف الجنسي، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وحثت “اليونيسيف” جميع الأطراف المتحاربة في السودان على احترام التزاماتها بحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال، ووقف استهدافهم بالاعتداءات الوحشية.

كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للمنظمات الإنسانية العاملة في السودان لضمان حصول الضحايا على الرعاية الصحية والنفسية اللازمة.

الوضع الإنساني في السودان

منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، يعاني السودان من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث نزح الملايين وقتل آلاف المدنيين.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن العديد من المناطق تعاني من المجاعة، فضلًا عن انهيار النظام الصحي، مما يزيد من معاناة الناجين من العنف الجنسي.

مطالب بمحاسبة المسؤولين 

في ظل هذه الفظائع، تتزايد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في السودان، وأكدت الأمم المتحدة أنها تعمل مع جهات حقوقية لتوثيق الجرائم وإعداد ملفات قانونية لملاحقة مرتكبيها.

ورغم إدانات المنظمات الدولية، لا يزال الصراع مستمرًا دون حلول واضحة، ما يجعل المدنيين، وخاصة الأطفال، الأكثر تضررًا من هذه الحرب الدموية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights