مع انطلاق الانتخابات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تثار تساؤلات حول مدى تأثر المنطقة العربية بهوية ساكن البيت الأبيض الجديد، يرصدها موقع “اليوم” في هذا التقرير.
1- ما أبرز توجهات دونالد ترامب وكامالا هاريس على المنطقة؟
ثمة توجهات لكلا المرشحين حول السياسة الداخلية في الولايات المتحدة، تنعكس بشكل مباشر في مخيلة الناخب الأمريكي أثناء الاقتراع، وبالتالي قد تؤثر بدورها على كيفية تفاعلهما مع قضايا المنطقة، هذه السياسات الداخلية تدور حول قضايا الهجرة غير الشرعية والدعم الأمريكي لدول المنطقة.
أما ما يخص السياسات الخارجية للولايات المتحدة وعلاقاتها الدولية، ترتبط أهم هذه التساؤلات، بموقف المرشحين الجمهوري والديمقراطي من قضايا وصراعات المنطقة العربية، خاصة الصراع العربي الإسرائيلي، والسياسات الأمريكية تجاه إيران وما يرتبط بصراعها الحربي الراهن مع تل أبيب من جهة ومن جهة أخرى مستجدات الملف النووي الإيراني.
2- كيف تؤثر الانتخابات الأمريكية على المنطقة العربية؟
فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية مع دول الخليج، وما يندرج تحتها من تساؤلات حول كيفية تعامل الرئيس الأمريكي الجديد مع هذه الدول، وما إذا كان سيعمل على تعزيز التحالفات القائمة أم أنه سيتخذ مواقف أكثر حيادية، خاصة في الملفات والقضايا المرتبطة بالأمن الإقليمي وأمن الطاقة.
ونظرًا للتوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، فإن سياسات كلا المرشحين حين يصل أحدهمها إلى البيت الأبيض، تمثل أهمية قصوى للمنطقة، وما إذا كانت واشنطن ستتبع سياسة إقليمية أكثر صرامة أم أنها ستعمل على اتفاقيات جديدة مع البلدان الصديقة.
وفي ظل موجات التطبيع بين البلدان العربية وإسرائيل في السنوات الأخيرة، فإنه من المحتمل أن يواصل كلا المرشحين الرئاسيين قيادة قطار التطبيع، في حين يتبقى السؤال الشائك أين تصل محطته المقبلة.
3- أيهما أكثر تأثيرًا: اللوبيات العربية أم الإسرائيلية على الانتخابات الأمريكية؟
بالنسبة لتأثير اللوبيات العربية والإسلامية، رغم ضعف تأثيرها مقارنة بلوبيات أخرى، إلا أنها كانت محط اهتمام لافت للنظر من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خاصة في الولايات التي تشهد تمركزات عربية وإسلامية كبيرة.
أما اللوبي الإسرائيلي، من المحتمل أن يمارس ما اعتاد عليه في دفع قادة وزعماء الحزبين إلى تأييد سياسات الدولة العبرية في المنطقة العربية، خاصة ملفي الصراع العربي الإسرائيلي والحرب الراهنة على قطاع غزة ولبنان.
4- هل تؤثر نتائج الانتخابات الأمريكية على الاقتصاد العربي وأمن الطاقة؟
فيما يخص السياسات الاقتصادية الأمريكية المحتملة بعد الانتخابات تجاه المنطقة العربية، فإن سياسات كلا الحزبين، تؤثر بشكل مباشر ليس على الأسواق العربية فحسب بل تتخطاها إلى التجارة العالمية برمتها.
في حين تبقى سياسات الطاقة محط اهتمام رئيسي في السياسات الخارجية الأمريكية، في ضوء ارتباطها المباشر بإنتاج النفط، وموقف كلا المرشحين (الجمهورية والديمقراطي) من سياسات الطاقة الخضراء وقضايا التغير المناخي، التي قد تؤثر على مستقبل النفط كأحد أهم موارد الدخل في المنطقة العربية عمومًا والخليج العربي خصوصًا.
