أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى تدمير غزة، مشيرًا إلى أن العملية اتجهت في المسار الخاطئ، رغم أن المقاومة لها أشكال متعددة.
و شدد أبو الغيط على أن حق المقاومة لا يمكن إنكاره طالما أن الاحتلال مستمر، لكنه أوضح أن المفاوضات المتعلقة بمستقبل غزة ستكون صعبة، خاصة في ظل رفض الولايات المتحدة للخطة المصرية التي تبنتها القمة العربية غير العادية في القاهرة.
كما كشف عن وجود شبه اتفاق على إشراف البنك الدولي على صندوق إعادة إعمار غزة، موضحًا أن عملية الإعمار لن تبدأ إلا بعد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومؤكدًا على أهمية الاستفادة من تجارب إعادة بناء برلين وطوكيو بعد الحرب.
فيما يتعلق بالوجود الأمني في غزة، أشار أبو الغيط إلى أن احتمال نشر قوات أممية في القطاع قد يكون مطروحًا، خاصة أن الولايات المتحدة تركز على التعامل مع حماس أكثر من السلطة الفلسطينية.
وكانت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي قدرت تكلفتها بـ 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات، قد نصّت على مرحلتين تشملان إزالة الركام، توفير وحدات سكنية مؤقتة، وإعادة تأهيل البنية التحتية، إضافة إلى مشاريع طويلة الأمد مثل بناء مطار وميناء.
ورغم تبني القمة العربية لهذه الخطة، رفضتها إسرائيل، معتبرة أنها لا تعالج الوضع في غزة، وأكدت مجددًا أنها لن تسمح ببقاء حماس في القطاع. كما رفض البيت الأبيض الخطة، معتبرًا أنها لا تعالج الأزمة الإنسانية بالشكل المطلوب.
وفي ظل هذا الرفض، يظل مستقبل غزة غامضًا، في حين تستمر الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل يعيد الاستقرار للقطاع.
