📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

زكاة الفطر.. بين الجدل الفقهي لطريقة وتوقيت الإخراج

 

مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام يتجدد النقاش حول كيفية إخراج زكاة الفطر سواء بإعطائها نقدًا أم عينًا إضافة إلى توقيت أدائها.
وتُعد زكاة الفطر فرضًا على كل مسلم قادر وهي طُهرة للصائم ومساهمة في دعم الفقراء والمحتاجين قبل عيد الفطر.

وتختلف آراء المذاهب الفقهية في موعد وجوب إخراجها إذ يرى الحنفية أنها تصبح واجبة مع فجر يوم العيد في حين يعتبرها الشافعية والحنابلة واجبة عند غروب شمس آخر يوم من رمضان. أما المالكية والحنابلة فقد أجازوا إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، استنادًا إلى ما كان يفعله الصحابة.

حكم تعجيل إخراج زكاة الفطر

فيما يتعلق بجواز تعجيل إخراج زكاة الفطر ذهب العلماء إلى عدة آراء حيث يرى الشافعية والحنفية أنه لا مانع من إخراجها مع بداية شهر رمضان بل هناك رأي عند الشافعية يجيز إخراجها حتى قبل رمضان نفسه.
أما بعض الفقهاء، فقد حددوا جواز إخراجها ابتداءً من أول نهار رمضان فقط.

إخراج زكاة الفطر نقدًا أم طعامًا؟

يُثار الجدل سنويًا حول ما إذا كان يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الحبوب حيث يرى المذهب الحنفي جواز دفعها نقدًا استنادًا إلى أن الهدف الأساسي هو تحقيق منفعة الفقير وهو ما أيده عدد من التابعين وكبار الفقهاء مثل الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز كما أيد ابن تيمية هذا الرأي إذا كانت هناك مصلحة راجحة في ذلك.

في المقابل يُشدد الشافعية على ضرورة إخراجها في صورة حبوب، معتبرين أن هذا هو الأصل الذي ورد في السنة النبوية.

القيمة المحددة لزكاة الفطر لعام 2025

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن قيمة زكاة الفطر لعام 1446هـ/2025م حُددت بمبلغ 35 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد موضحة أن هذا التقدير تم بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية بناءً على احتسابها بما يعادل 2.5 كيلوجرام من القمح وهو غالب قوت أهل مصر. كما أكدت أنه يجوز لمن يرغب في مضاعفة الأجر أن يخرج أكثر من هذا الحد الأدنى.

كما أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في رمضان وحتى قبل صلاة العيد داعيةً المسلمين إلى الإسراع في إخراجها لمساعدة الفقراء والمحتاجين خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثيرون.

أهمية زكاة الفطر وأهدافها

زكاة الفطر ليست مجرد فريضة دينية بل هي وسيلة لتحقيق التكافل الاجتماعي والتخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين في يوم العيد، حيث تهدف إلى:

تطهير الصائم مما قد يكون شاب صيامه من لغو أو تقصير.

إدخال السرور على قلوب الفقراء، حتى لا يكون بينهم جائع يوم العيد.

تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع.

يبقى الجدل حول إخراج زكاة الفطر نقدًا أو عينًا قائمًا كل عام، لكنه لا يقلل من أهمية هذا الركن العظيم من أركان التكافل في الإسلام والذي يهدف إلى سد حاجة الفقراء قبل العيد.
وفي ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية تبقى الأولوية لتيسير أمور المحتاجين بأفضل وسيلة تحقق لهم الفائدة المرجوة من هذه الفريضة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights