📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

وداعا للحلم الأمريكي.. ترامب يدمر حلم الهجرة لملاذ للاجئين 

ترامب… رجل المرحلة والأحلام التوسعية (5)

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية تحولًا كبيرًا في سياسة التعامل مع ملف المهاجرين في البلاد، بعد تولى الرئيس “دونالد ترامب” حكم البلد التي كانت حلم لكل مهاجر يطمح في الحرية والديمقراطية، أو كما يعرف بـ “الحلم الأمريكي”.

وأصدر “ترامب” توجيهات صارمة بشأن سياسة اللاجئين وترحيلهم، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، وفي إطار حملته الصارمة على الهجرة، أوقف إجراءات دخول اللاجئين الذين حصلوا على التصاريح الرسمية للولايات المتحدة، وألغى جميع الرحلات المنظمة مسبقاً للاجئين، كما أمر بإعداد تقرير حول كيفية تغيير برنامج قبول اللاجئين.

تأثير هذه السياسات على السياسة الخارجية الأمريكية كان كبيراً، حيث هزت صورة الولايات المتحدة كملاذ آمن للأشخاص الفارين من الاضطهاد والحروب، كما أثرت على العلاقات مع الدول التي تعتمد على الولايات المتحدة في إعادة توطين اللاجئين، والتعاون في مجال حقوق الإنسان والهجرة، فانتقدت العديد من الدول والمنظمات الدولية هذه الإجراءات، واعتبرتها تراجعاً عن الالتزامات الإنسانية.

واختلفت الآراء حول دعم الشعب الأمريكي لسياسات “ترامب” ضد المهاجرين، وفي هذا الصدد تواصلت “اليوم” مع “توت بيلت”- المحلل السياسي الأمريكي، فتحدث عن الوضع من وجهة النظر الأمريكية وسبب تبني تلك السياسة، قائلًا: تم انتخاب “ترامب” على منصة ضد الهجرة تماما مثل المرة السابقة، موضحا أن ناخبيه يدعمون جدا تدابير مكافحة الهجرة، كما يدعمون بشدة الانفصال الأسري على الحدود كوسيلة لتثبيط الهجرة.

ولفت إلى أنه: من أجل تنفيذ بعض سياساته، كانت هناك جولات صغيرة في كاليفورنيا وإلينويست، حيث يحتاج إلى دعم من الكونجرس، للحصول على ما يكفي من المال والموارد، ليتمكن من توسيع عمليات الترحيل.

وأشار “بيليت” إلى: أن هناك جانب آخر من سياسة الهجرة التي ينتهجها “ترامب” يظهر في العلاقة مع المكسيك والتعريفات الجمركية، حيث يستخدم دونالد ترامب الرسوم الجمركية لحمل المكسيك على تغيير سياساتها المتعلقة بالهجرة، مشيرا إلى أن ذلك يستهدف المكسيك بشكل خاص، ليجعلها مسؤولة عن الأشخاص الذين يحاولون العبور إلى الولايات المتحدة عبر الحدود.

وأخيرا، تحدث عن أن هذه السياسات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي تسببت في مشكلات مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، قائلا: “عندما ذهب جي دي فانس إلى أوروبا وألقى خطابا في ميونيخ، قال إن التهديد الأكبر لأوروبا ليس روسيا وفلاديمير بوتين، بل قال إنها الهجرة وحرية التعبير”..

واختتم حديثه قائلا: “لذلك يمكن أن نرى أنه من نواح كثيرة، الهجرة هي السياسة الرئيسية، التي تحرك العديد من السياسات الأخرى لإدارة ترامب”.

في الوقت ذاته، أثرت هذه السياسات على العلاقات الثنائية مع الدول التي تعتبر مصدرًا رئيسيًا للاجئين، حيث زادت التوترات مع بعض الدول التي رأت في هذه السياسات تمييزاً ضد مواطنيها، كما أثرت على التعاون الأمني مع هذه الدول، إذ اعتبرت بعض الدول أن هذه السياسات تعيق الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وبشكل عام، يمكن القول إن توجيهات “ترامب” بشأن اللاجئين وترحيلهم أثرت بشكل كبير على السياسة الخارجية الأمريكية، وأثارت جدلاً واسعاً حول التوازن بين الأمن القومي والالتزامات الإنسانية.

إقرأ أيضًا:

حلقة (1): ترامب… الشخصية النرجسية العنيفة

حلقة (2): النظرية الترامبية: إستراتيجية “إطلاق النار بأسرع معدل”

حلقة (3): ترامب وإعادة تشكيل النظام العالمي: طموحات توسعية تُشعل الفوضى الدولية

حلقة (4): هل تمنح “فوضوية” ترامب انتصارًا سهلاً لروسيا في الحرب الأوكرانية؟

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights