📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
مقالات

محمود عبد العظيم يكتب: اتركوا لي بساطتي

اتركوا لي بساطتي… لا تسلبوها مني بحجّة أن العالم تغيّر، أو أن التعقيد دليل النضج، أو أن الحياة لا تُعاش ببساطة.

أنا لا أطلب أمرًا صعبًا، فقط أن أعيش كما أنا، كما وُلدت روحي: صافية، نقية، تميل للأشياء الهادئة، وتفرح بالتفاصيل الصغيرة.

أنا أحب البساطة…

أحبها في حديث لا يحمل تأويلًا، وابتسامة تُقال بها ألف كلمة دون تكلّف.

أحبها في عمل أُنجزه دون ضجيج، دون صخب الإنجازات المتباهية، دون الحاجة إلى أن أُعلن للعالم أنني فعلت شيئًا، أو أن أنافق أحدًا في هذا العالم.

أحب البساطة في ترفيهي…

لا أحتاج لسفرٍ بعيد، ولا لضجيج المدن الكبيرة، يكفيني مقهى هادئ، أو نزهة قصيرة تحت سماء صافية، أو حتى كتاب يهمس لي ببعض الحكايات.

حتى في أحلامي… أنا بسيط.

لا أريد أن أكون الأعظم ولا الأشهر، لا أريد أن أعتلي المنابر، ولا أن تُسلّط علي الأضواء، كل ما أريده أن أنجح على طريقتي.. أن أزرع  نباتًا مفيدًا في أرضٍ قاحلة، أن أترك في حياة الآخرين لمسة دافئة، وذكرى طيبة.

حتى في جدالي، فأنا أختار الهدوء، أناقش بعقلٍ لا يصرخ، وبقلب لا يبحث عن الانتصار.

البساطة ليست ضعفًا، ولا سذاجة، ولا عجزًا عن اللحاق بالركب، البساطة هي القوة التي لا تحتاج إلى قناع، هي النقاء الذي لا يتلطّخ بالتكلّف، هي العمق الذي لا يُستعرض، والهدوء الذي لا يخاف من الصمت.

فيا من يركضون خلف الزيف المُنمّق، ويا من يظنون أن البهرجة حياة…

اتركوا لي بساطتي، دعوني أعيش كما أنا.

فأنا لا أطلب الكثير، فقط أن يُترَك لي هذا القلب الصغير… بسيطًا

اقرأ أيضًا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights