اللاذقية تشتعل مجددًا.. فرار قادة مسلحين إلى لبنان وتصعيد عسكري يهدد الساحل

تواصلت التعزيزات العسكرية المكثفة إلى مناطق الساحل السوري، خصوصًا في اللاذقية وطرطوس، عقب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة موالية للرئيس السوري السابق، بشار الأسد. في هذا السياق، كشف مسؤول أمني سوري أن بعض المتورطين في هذه الأحداث فروا إلى لبنان.
أكد المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، في تصريحات له أن “قادة مجموعات خارجة عن القانون موجودون في الداخل اللبناني”، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية تعمل على تأمين المدنيين وإعادتهم إلى منازلهم. كما أوضح أن التعزيزات العسكرية القادمة من إدلب تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الساحل السوري.
بالتزامن، أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية بتجدد الاشتباكات في ريف اللاذقية، مؤكدًا وقوع مواجهات عنيفة في محيط قرية بتعنيتا، حيث فر العديد من عناصر النظام السابق إلى المنطقة. كما أعلنت وزارة الداخلية عن عمليات تمشيط في منطقة القدموس والقرى المحيطة بها في ريف طرطوس.
من جانبه، صرح الديك بأن حزب الله وجهات خارجية متورطة في هذه الأحداث، مشيرًا إلى أن الحزب قدم دعمًا لبعض المجموعات المسلحة في مناطق الساحل، رغم نفي الحزب ذلك في وقت سابق. كما كشف أن قوات الأمن العام ألقت القبض على شخصيات بارزة من فلول النظام.
في هذا السياق، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، مؤكدًا أن هذه التطورات كانت متوقعة.
يذكر أن التوتر اندلع منذ يوم الخميس الماضي في مناطق عدة بالساحل السوري، ذات الغالبية العلوية، بعد محاولة قوات الأمن إلقاء القبض على أحد المطلوبين، والذي رفض تسليم نفسه. وسرعان ما تصاعدت المواجهات مع مجموعات من فلول النظام، مما أسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص من قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد، وفقًا لمصادر “العربية/الحدث”.
تعليق واحد