16 ألف جندي إسرائيلي أصيبوا منذ 7 أكتوبر

كشفت معطيات رسمية أن عدد المصابين في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر قد ارتفع إلى 78 ألفًا، بزيادة تقدر بـ 16 ألف جندي، ما يعكس حجم الخسائر التي تكبدها الاحتلال في الأشهر الماضية.
أزمة داخل الجيش الإسرائيلي
تواجه حكومة الاحتلال وهيئة الأركان تحديات كبيرة بسبب تزايد أعداد الجنود المصابين، لا سيما أن نسبة كبيرة منهم يعانون من إصابات جسدية ونفسية خطيرة، مما يشكل عبئًا متزايدًا على المنظومتين الصحية والعسكرية.
وأفاد مصدر أمني إسرائيلي بأن هناك قلقًا متزايدًا بشأن النقص الحاد في القوى البشرية داخل الجيش، خاصة مع تراجع أعداد الجنود العائدين للخدمة بعد انتهاء جولات القتال.
وخلال جلسة خاصة في الكنيست اليوم الأحد، أشار ممثل وزارة جيش الاحتلال إلى أن:
- 51% من الجرحى تقل أعمارهم عن 30 عامًا.
- معظم المصابين الجدد من جنود الاحتياط.
- 10% من الجرحى يعانون من إصابات تتراوح بين متوسطة إلى خطيرة.
- 6,363 مصابًا يحتاجون إلى مرافقة طبية دائمة، بينهم 486 من مصابي الحرب.
تصاعد القلق من الاضطرابات النفسية
تزايدت المخاوف من تأثير الحرب على الصحة النفسية للجنود، حيث يتوقع ارتفاع حالات اضطرابات ما بعد الصدمة، وهو ما دفع الحكومة إلى إضافة 400 معالج نفسي جديد للتعامل مع تداعيات الأزمة.
في هذا السياق، أوضحت وزارة الحرب الإسرائيلية أن ميزانية رعاية الجرحى ارتفعت بنسبة 72% منذ عام 2020، حيث بلغت 841 مليون شيقل في 2024، مقارنة بـ 492 مليون شيقل في السنوات السابقة.
كما تم تسجيل انخفاض في أعداد المصابين الذين يعتمدون على مرافقة العمال الأجانب، وسط مطالبات بتسهيل تشغيل هؤلاء العمال لرعاية المصابين من الجيش.
أزمة القوى البشرية
في سياق منفصل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن وجود نقص شديد في القوى البشرية بجيش الاحتلال، مع غياب حلول جذرية من المستوى السياسي.
وتحدثت التقارير عن 10 آلاف جندي لم يعودوا إلى الخدمة بعد الحرب، ما يزيد من الضغوط على الجيش في ظل التصعيد المستمر.
كما أظهرت التحقيقات أن هيئة الأركان الإسرائيلية اتخذت قرارًا قبل خمس سنوات بتقليص أعداد الجنود في عطلات نهاية الأسبوع، مما أثر على جاهزية الجيش في مواجهة التحديات المفاجئة، مثل هجوم 7 أكتوبر، الذي كشف عن العديد من الإخفاقات الأمنية والعسكرية.
تزايد الضغوط على حكومة الاحتلال
تواجه حكومة الاحتلال ضغوطًا متزايدة من المؤسسات العسكرية والسياسية والمجتمع الإسرائيلي لإيجاد حلول دائمة لأزمة الجرحى والجنود غير القادرين على العودة للخدمة، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤثر على مستقبل الجيش الإسرائيلي وقدرته على خوض حروب طويلة الأمد.