📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

ترامب يشعل فتيل الحرب الكبرى.. دعم أمريكي بلا حدود لإسرائيل

السفير هريدي: الموقف الأمريكي يهدد بحرب شاملة هدفها إسقاط إيران

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

دخل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يومه الخامس على التوالي، وسط تبادل عنيف للصواريخ والغارات وتهديدات غير مسبوقة، دفعت بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إطلاق تحذير شديد اللهجة، داعيًا إلى “إخلاء طهران فورًا”، في مشهد يهدد بإشعال حرب شاملة في الشرق الأوسط.

ورغم الدعوات الدولية المتكررة لضبط النفس، تصرّ كل من تل أبيب وطهران على المضي في التصعيد، منذ أن شنت إسرائيل، الجمعة الماضية، هجومًا واسعًا على إيران بزعم منعها من امتلاك سلاح نووي، لترد طهران بسلسلة من الضربات الصاروخية المكثفة، بلغت حتى صباح الثلاثاء “الدفعة التاسعة من الهجمات المركّبة”، وفق الحرس الثوري الإيراني.

ترامب يصعّد ويحذّر

في خضم التوترات، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع في كندا، مؤكدًا أن الأزمة أكبر من مجرد وقف لإطلاق النار. وكتب على منصته “تروث سوشال”:”كان يجب على إيران توقيع الاتفاق عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي”.

وأضاف في تصريحات أخرى: “أتوقع أن لا تخفف إسرائيل من هجماتها على إيران. نحن لا نسعى إلى وقف إطلاق النار، لكننا نريد نهاية حقيقية للبرنامج النووي الإيراني”.

وردًا على احتمال تدخل أميركي مباشر، قال ترامب إن بلاده “سترد بقوة إذا تعرضت لأي هجوم”، مستبعدًا في الوقت نفسه وجود دلائل على دعم روسي أو كوري شمالي لإيران.

ورداً علي تصريحات ترامب اتهمت الصين،اليوم الثلاثاء، الرئيس الأميركي  بـ”صب الزيت على النار” في النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، بعدما دعا سكان العاصمة الإيرانية إلى “إخلاء طهران فورا”.كما أكدا  المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون، إن “تأجيج النيران وصب الزيت وإطلاق التهديدات وزيادة الضغوط لن يساعد في تهدئة الوضع، بل سيصعد الصراع ويوسعه”

السفير هريدي: إسقاط النظام الإيراني أصبح أولوية أميركية–إسرائيلية

وفي هذا السياق صرح السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة ل” اليوم” قائلاً: “تواصل الولايات المتحدة تنسيقها وتعاونها الكامل مع إسرائيل بهدف إسقاط النظام الحاكم في طهران. وتُعدّ العودة المبكرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى واشنطن، يوم أمس، مؤشراً واضحاً على أن الهجوم الإسرائيلي على إيران مقبلٌ على مرحلة جديدة كلياً، تسعى من خلالها واشنطن وتل أبيب إما إلى إسقاط النظام الإيراني، أو إجباره على الاستسلام الكامل للإرادة الأميركية.”

خلاف داخل واشنطن.. هل يتجه ترامب للحرب؟

في واشنطن، تجدد الجدل الدستوري حول صلاحيات الرئيس في إعلان الحرب، حيث أعاد السيناتور الديمقراطي تيم كين طرح مشروع قانون يمنع ترامب من شن أي عمليات عسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونغرس.

وقال كين: “ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران إلا إذا كانت ضرورة قصوى للدفاع عن الولايات المتحدة”.

وشدد على أن الدخول في أي عمل عسكري يجب أن يكون وفقًا للدستور وبموافقة صريحة من الكونغرس.

من جانبه، قال السيناتور بيرني ساندرز إن توقيت الهجوم الإسرائيلي يهدف لتقويض الجهود الدبلوماسية، داعيًا إدارة ترامب إلى تجنب التورط في حرب كارثية. وشاركه الرأي عدد من النواب الجمهوريين، الذين رأوا أن هذه ليست حرب أميركا.

لكن في المقابل، دعم أغلب الجمهوريين، خاصة المقربين من ترامب، تحركاته تجاه إيران. وقال السيناتور ليندسي غراهام: “إذا فشلت الدبلوماسية… يجب مساعدة إسرائيل على إتمام المهمة، حتى لو تطلب الأمر تقديم دعم عسكري مباشر”.

إيران: لا تراجع في الردود

من جانبها، أكدت إيران استمرارها في الرد العسكري، مشددة على أن انسحابها من المحادثات النووية الأخيرة جاء نتيجة مباشرة للهجمات الإسرائيلية. وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي إن “هجمات إسرائيل تقتل الدبلوماسية”، داعيًا الأوروبيين والولايات المتحدة إلى التدخل لوقف التصعيد.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بدوره، شدد على أن بلاده لا تسعى لتطوير سلاح نووي، لكنها لن تتنازل عن حقها في الطاقة والأبحاث النووية، محذرًا من أن “الضربات الإيرانية المقبلة ستكون أكثر تدميرًا”.

نظرة إلى المستقبل.. هل نقترب من حرب إقليمية شاملة؟

المخاوف تتزايد من انزلاق التصعيد نحو حرب إقليمية شاملة، لا سيما في ظل استمرار القصف المتبادل وغياب أي بوادر لاحتواء الأزمة. وتحدثت مصادر دبلوماسية عن جهود فرنسية وأوروبية لوقف إطلاق النار، لكن تصريحات ترامب المتكررة توحي بعدم وجود رغبة أميركية في التهدئة في الوقت الراهن.

ومع تزايد أعداد الضحايا، وارتفاع منسوب التهديدات، يبقى السؤال الأهم: هل يتحول النزاع بين إيران وإسرائيل إلى شرارة لصراع أوسع يجر المنطقة والعالم إلى المجهول؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights