عرب-وعالم

ترودو يسجل خروجًا كوميديًا من البرلمان الكندي

في مشهد غير متوقع ومليء بالفكاهة، ودّع رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو البرلمان بطريقة ساخرة، حيث ظهر وهو يحمل كرسيه ويخرج لسانه أثناء مغادرته مجلس العموم في أوتاوا.

المشهد، الذي التقطته عدسات المصورين، أثار ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معه الجمهور بين مؤيد ومعارض.

جاء هذا الحدث بعد اجتماع ترودو مع مارك كارني، زعيم الحزب الليبرالي الجديد ورئيس الوزراء المعين، لبدء عملية انتقال السلطة عقب فوز كارني الكبير في الانتخابات الكندية الأخيرة.

ويُعد هذا اللقاء جزءًا من الإجراءات الرسمية التي تسبق تسليم السلطة بشكل كامل.

إيماءة رمزية أم احتجاج؟

حمل ترودو كرسيه خارج البرلمان في إشارة رمزية إلى انتهاء حقبته السياسية، وهو تقليد غير رسمي يرمز إلى مغادرة المنصب.

رغم ذلك، لم يكن المشهد يعكس احتجاجًا بقدر ما كان يعبر عن روح الدعابة التي عُرف بها ترودو خلال فترة حكمه.

والصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، جذبت تعليقات متنوعة، حيث رأى البعض أنها تعكس شخصيته العفوية، بينما اعتبرها آخرون تصرفًا غير لائق في سياق سياسي جاد.

تفاعل الجمهور

ولقيت الصورة ردود فعل متباينة؛ حيث شاركها عدد كبير من المستخدمين بتعليقات مثل: “يا لها من صورة مرحة!”، بينما كتب آخرون: “هذه رسالة مبطنة إلى ترامب”.

ويأتي هذا التعليق في إشارة إلى الخلافات التي شهدتها العلاقات بين ترودو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة بعد تصريحات ترامب الساخرة حول إمكانية اعتبار كندا الولاية الأمريكية الـ51.

الانتقال السياسي في كندا

يُذكر أن ترودو أعلن استقالته رسميًا من قيادة الحزب الليبرالي في 6 يناير، وبعد نتائج الانتخابات التي منحت كارني تفويضًا قويًا، بدأ الأخير في تولي مهامه الجديدة تدريجيًا.

ورغم أن ترودو لا يزال رئيسًا للوزراء حتى يتم الانتقال رسميًا، فإن مغادرته البرلمان بهذه الطريقة شكلت نهاية حقبة سياسية استمرت لسنوات، قاد خلالها الليبراليون الحكومة الكندية.

في خضم الاستعدادات لانتقال السلطة، حرص ترودو على تسليط الضوء على إنجازات الحزب الليبرالي خلال العقد الماضي، متحدثًا عن مستقبل الحزب والتحديات القادمة.

وبعيدًا عن الرمزية الطريفة التي ميّزت خروجه، فإن رحيله يمثل تحولًا سياسيًا كبيرًا، مع تولي كارني القيادة وبدء مرحلة جديدة في السياسة الكندية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى