📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

ذاكرة اليوم.. 20 رمضان محطات تاريخية غيرت مجرى الأمة الإسلامية

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

 

يعتبر يوم 20 رمضان من الأيام الفارقة في التاريخ الإسلامي، حيث شهد أحداثًا غيرت وجه الأمة الإسلامية من أعظمها فتح مكة الذي كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ الإسلام وترسيخًا لقيم العفو والتسامح بالإضافة إلى محطات أخرى مثل بناء جامع القيروان وولادة قادة عسكريين عظماء مثل محمد بن القاسم الثقفي وسيف الدين قطز إلى جانب فتح مدينة بابك الخرّمي، ونفي الأندلسيين من قرطبة.

فتح مكة.. انتصار الإسلام وانهيار الجاهلية

إعداد الجيش والتحرك نحو مكة

بدأت القصة عندما نقضت قريش صلح الحديبية بمهاجمتها قبيلة خزاعة التي كانت حليفة للمسلمين.
عندها قرر النبي محمد صلى الله عليه وسلم التحرك لاستعادة مكة فأعد جيشًا قوامه 10,000 مقاتل، وانطلق سرًا من المدينة حتى باغت أهل مكة.

وصل الجيش إلى مشارف مكة، وأصدر النبي أمره بأن يدخلها المسلمون سلمًا دون قتال إلا أن بعض الاشتباكات حدثت في حي بني بكر لكنها سرعان ما انتهت.

دخول النبي إلى مكة وتحطيم الأصنام

دخل الرسول الكريم مكة متواضعًا على ظهر ناقته وهو يردد قول الله تعالى:
“إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا” [الفتح: 1].

توجه مباشرة إلى الكعبة، وطاف بها ثم شرع بتحطيم الأصنام التي كان يعبدها أهل مكة مرددًا:
“جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا” [الإسراء: 81].

العفو عن أهل مكة وإعلان التسامح

رغم أن قريش كانت قد آذت المسلمين وطردتهم إلا أن النبي اختار التسامح على الانتقام، وخطب في أهل مكة قائلاً:
“يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟”
فقالوا: “أخ كريم وابن أخ كريم”.
فأجابهم النبي بواحدة من أعظم جمل التسامح في التاريخ:
“اذهبوا فأنتم الطلقاء”.

إسلام أهل مكة وأذان بلال من فوق الكعبة

بعد هذا الفتح العظيم، بدأ كثير من أهل مكة يدخلون الإسلام، وكان من بينهم أبو سفيان بن حرب وهند بنت عتبة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وغيرهم.

وفي مشهد خالد، أمر النبي بلال بن رباح أن يصعد على سطح الكعبة ليؤذن فكان ذلك إعلانًا رسميًا بانتصار الإسلام في مكة.

بناء جامع القيروان.. منارة العلم في شمال إفريقيا

الموقع والهدف من تأسيس المسجد

في 20 رمضان 55 هـ، شهد التاريخ حدثًا هامًا عندما انتهى المسلمون من بناء جامع القيروان، الذي أسسه القائد المسلم عقبة بن نافع في تونس الحالية ليكون مركزًا لنشر الإسلام في شمال إفريقيا.

دور الجامع في نشر الإسلام

أصبح الجامع مركزًا علميًا بارزًا، حيث درس فيه كبار العلماء مثل عبد الله بن أبي زيد القيرواني، وأصبح منبرًا لنشر العلوم الإسلامية واللغة العربية وكان له دور كبير في انتشار الإسلام بالأندلس وإفريقيا.

محمد بن القاسم الثقفي.. الفاتح الشاب الذي دخل الهند

ولادته ونشأته

وُلد محمد بن القاسم الثقفي في 20 رمضان 72 هـ وهو ابن والي البصرة وابن عم الحجاج بن يوسف الثقفي الذي رعاه وعلمه الفنون العسكرية منذ صغره.

قيادة الجيش وفتح السند

حين بلغ عمره 17 عامًا، كلفه الحجاج بقيادة جيش قوامه 20 ألف مقاتل لغزو السند (باكستان حاليًا) وبعد سلسلة من المعارك، انتصر على ملك السند راجا داهر وقتله ثم فتح عاصمته.

نهاية البطل الشاب

بعد ثلاث سنوات من الفتوحات، مات الحجاج بن يوسف فانقلب الخليفة الوليد بن عبد الملك على محمد بن القاسم، وسجنه حتى مات وهو في الثالثة والعشرين من عمره.

سيف الدين قطز.. قاهر المغول وبطل عين جالوت

مولده ونشأته

وُلد السلطان سيف الدين قطز في 20 رمضان 652 هـ وعاش يتيمًا بعد أن اختطفه المغول ثم بيع في سوق الرقيق حتى وصل إلى مصر وأصبح من أبرز أمراء المماليك.

مواجهة المغول في عين جالوت

في عام 658 هـ، قاد جيش المسلمين لهزيمة المغول في معركة عين جالوت وهي واحدة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي حيث استطاع إيقاف تقدم المغول الذين دمروا بغداد وأسقطوا الدولة العباسية.

اغتياله بعد المعركة

بعد النصر العظيم، قتله بعض المماليك بقيادة بيبرس في مؤامرة داخلية ليخسر العالم الإسلامي أحد أعظم قادته.

مأساة الأندلسيين في قرطبة.. نفي وتشريد الآلاف

بداية الثورة وقمع الحكم بن هشام

في 20 رمضان 202 هـ، شهدت قرطبة ثورة ضد الأمير الحكم بن هشام، لكنه قمعها بوحشية فهدم بيوت الثوار وأمر بترحيل آلاف الأندلسيين.

نزوح الأندلسيين إلى كريت

هاجر حوالي 15,000 شخص إلى مصر، ثم استقروا في جزيرة كريت حيث أسسوا إمارة إسلامية استمرت لأكثر من 135 عامًا.

فتح مدينة بابك الخرّمي.. القضاء على التمرد الديني

حركة بابك الخرّمي والتمرد ضد العباسيين  فكان بابك الخرّمي زعيمًا دينيًا منحرفًا، ادعى الألوهية واستولى على أذربيجان وتحالف مع ملك أرمينيا وبيزنطة لهزيمة المسلمين.

هزيمته ونهايته

بعد عدة معارك، تمكن القائد العباسي الأفشين من دخول عاصمته البذ في 20 رمضان 222 هـ، وقبض عليه ثم تم إعدامه في بغداد أمام الخليفة المعتصم. يوم خالد في تاريخ الأمة الإسلامية

يظل 20 رمضان شاهدًا على أعظم انتصارات الأمة الإسلامية، حيث ارتفع فيه لواء الإسلام في مكة، وانتشر في السند، وحُررت فيه بلاد المسلمين من التتار، وفي المقابل شهد أيضًا أحداثًا مأساوية كتهجير الأندلسيين ونفيهم من قرطبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights