أعرب فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن بالغ شكره وامتنانه للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك لتفضله بالاطمئنان على صحته والدعاء له بالشفاء، مؤكدًا تقديره العميق لمشاعر الرئيس الصادقة وحرصه على متابعة حالته الصحية.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن هذه اللفتة الكريمة من الرئيس السيسي تعكس قيم الإنسانية والتقدير التي يتحلى بها، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام لم يكن مفاجئًا، بل يأتي استمرارًا لمواقفه الداعمة للأزهر الشريف ورجاله.
شكر خاص للشعب المصري بمسلميه ومسيحييه
كما وجه شيخ الأزهر خالص شكره وعرفانه إلى الشعب المصري، بمسلميه ومسيحييه، وكل من بادر بالسؤال عنه والدعاء له من داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن هذه المشاعر الصادقة تعكس وحدة النسيج الوطني وترابط أبناء الوطن الواحد في السراء والضراء.
وأشاد فضيلته بحرص المصريين على إظهار هذا النوع من التضامن الذي يجسد روح الأخوة والمحبة التي تجمعهم، مشددًا على أن هذا التكاتف ليس بغريب على الشعب المصري الذي عرف عبر التاريخ بوقوفه صفًا واحدًا في مواجهة المحن والتحديات.
تقدير للدعوات الصادقة ودورها في تجاوز الأزمة الصحية
وفي سياق حديثه، أعرب شيخ الأزهر عن امتنانه العميق لكل من رفع يديه بالدعاء له، مؤكدًا أن هذه الدعوات الصادقة كان لها أثر كبير في التخفيف من وطأة الوعكة الصحية التي ألمّت به، وأنه بحمد الله بدأ في التعافي بفضل الله أولًا ثم بفضل هذه المشاعر الطيبة التي أحاطته من الجميع.
كما شدد فضيلته على أهمية الدعاء وقيمته في حياة الإنسان، معتبرًا أنه وسيلة عظيمة للتعبير عن الحب والتآخي بين البشر، وأن ما أظهره الجميع من مشاعر محبة خالصة يعكس المعدن الأصيل لأبناء مصر.
استمرار الرسالة الأزهرية رغم الظروف الصحية
رغم الأزمة الصحية، أكد شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف سيظل يؤدي رسالته التنويرية، موضحًا أن العمل في الأزهر لم ولن يتوقف، بفضل جهود علمائه الأجلاء وطلابه النابغين الذين يحملون لواء الوسطية والاعتدال.
وأشار إلى أن الأزهر مستمر في دوره التعليمي والدعوي، سواء داخل مصر أو خارجها، من خلال برامجه المختلفة التي تسعى لنشر قيم الإسلام الصحيحة، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين الجميع.
الدعاء لمصر بالأمن والاستقرار
وفي ختام رسالته، توجه شيخ الأزهر بالدعاء لمصر بأن يحفظها الله من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، داعيًا الله أن يوفق قادتها وشعبها لما فيه الخير والنماء، مؤكدًا أن وحدة المصريين هي الحصن المنيع في مواجهة التحديات، وأن المحبة التي تجمعهم هي الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مشرق للبلاد.
