📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
مقالات

محمود أبو الحسن يكتب: الحقيقة في خطر.. هل نحن في عصر ما بعد الحقيقة؟

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

في عالم اليوم، أصبحت الحقيقة مفهوماً مرناً يتغير مع تغير السياقات والظروف، ومع تطور وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي، نشهد صعودًا غير مسبوق للأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، مما يضع الحقيقة على المحك.

وفي ظل هذا الواقع الجديد، بات من الصعب على الأفراد التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مختلق، مما يهدد مصداقية المؤسسات الإعلامية، ويجعل من الحقيقة نفسها في خطر.

أزمة الثقة في المعلومات

تشير الدراسات إلى تراجع ثقة الجمهور في بعض المؤسسات الإعلامية والحكومات، وهي ظاهرة تعود جزئيا إلى الانتشار الواسع للمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، حيث يتم استخدام هذه الأخبار لتحقيق مكاسب سياسية أو تجارية، أو لإثارة الفوضى وزرع الشكوك بين الناس، ومع غياب الرقابة والتحقق الفوري، تنتشر هذه المعلومات بسرعة فائقة، مما يجعل من الصعب التمييز بين الواقع والخيال، واليوم على السوشيال ميديا نجد شائعة منشور متداول تحرض على الخطف من أجل الزواج ، وبالبحث في نصوص القانون المصري تبين عدم وجود ذلك في نص المادة المذكورة في ذلك المنشور المتداول.

ما هي الأخبار الكاذبة؟

الأخبار الكاذبة هي معلومات خاطئة أو مضللة، تُنشر على أنها أخبار حقيقية بهدف التضليل أو التلاعب بالرأي العام، حيث يتم إنتاج هذه الأخبار ونشرها في كثير من الأحيان، لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، أو لزرع الفتنة ونشر الشائعات.

لماذا الحقيقة في خطر؟

هناك عدة عوامل تساهم في انتشار الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي وتجعل الحقيقة في خطر، ومنها الوصول السريع والتلاعب بالمعلومات: يمكن لأي شخص نشر محتوى بسرعة على منصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام، مما يجعل من الصعب التحقق من صحة المعلومات قبل وصولها إلى الجمهور، وكذلك الخوارزميات والتحيز: تعمل خوارزميات المنصات الاجتماعية على تفضيل المحتوى الذي يجذب الانتباه ويحظى بالتفاعل، بغض النظر عن دقته وبالتالي، الأخبار المثيرة أو الصادمة تكون أكثر عرضة للانتشار، وايضاً النقص في التوعية الإعلامية: فالكثير من الناس لا يمتلكون الوعي الكافي لكيفية التحقق من صحة المعلومات أو المصادر قبل إعادة نشرها، مما يسهم في تفاقم المشكلة، في حين أن التلاعب والاحتيال من قبل بعض الجهات، لنشر الأخبار الكاذبة كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية، أو لنشر الفوضى وزرع الشك، ومن التأثيرات السلبية للأخبار الكاذبةإثارة الذعر والتوتر: تنتشر الأخبار الكاذبة حول الكوارث الطبيعية، والأزمات الصحية، والنزاعات السياسية، مما يؤدي إلى حالة من الذعر والتوتر بين الجماهير.

الثقة العمياء في وسائل الإعلام الرقمية، فقد يثق بعض الأشخاص في مصادر الأخبار دون التحقق من مصداقيتها، خاصة إذا كانت هذه المصادر تتفق مع معتقداتهم الشخصية.

وتهدف الأخبار الكاذبة إلى تشويه السمعة، حيث تتعرض شخصيات عامة ومؤسسات لاتهامات زائفة تؤثر على سمعتها وتهدد مصداقيتها، وكذلك التأثير على الانتخابات والسياسات العامة من خلال نشر الأخبار الكاذبة التي تؤثر على نتائج الانتخابات، وتشكيل الرأي العام بشأن قضايا هامة.

كيف يمكن مكافحة الأخبار الكاذبة؟

مكافحة الأخبار الكاذبة يتطلب التثقيف الإعلامي لزيادة الوعي بين الناس حول كيفية التعرف على الأخبار الكاذبة والتحقق من المصادر، وكذلك يتطلب تفعيل دور التشريعات والقوانين، التي تعاقب من ينشر الأخبار الكاذبة بشكل متعمد، والتحقق من المعلومات من خلال الاستعانة بمؤسسات مستقلة للبحث والتحقق من الأخبار المنتشرة.

دور الشركات والمنصات الاجتماعية

يجب على الشركات المالكة لوسائل التواصل الاجتماعي تطوير سياسات وخوارزميات تقلل من انتشار الأخبار الكاذبة، وتفعيل أدوات تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن الأخبار المشبوهة.

الحقيقة بحاجة إلى حماية

في ظل التحولات الرقمية السريعة وانتشار المعلومات على نطاق واسع، أصبحت الحقيقة بحاجة إلى حماية.. نعم إنها مسؤولية جماعية تتطلب التزامًا من جميع الأطراف، بدءًا من الأفراد، ومرورًا بالمؤسسات الإعلامية، وصولًا إلى الحكومات، فالتمسك بالحقيقة ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لحماية المجتمع وضمان استقراره وتقدمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights