كتبت: خلود سعودي
ترتدي ثوب الرجال وعندما تقع عينيك عليها للوهلة الأولى تعقد أنها رجل، ترتفع لها القبعة ويشهد لها الجميع بحسن الخلق.
إنها السيدة رشا ويلقبها أهل مدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية ب ” معلمة السوق”.
تبدأ السيدة رشا عملها يوميا منذ الفجر وحتى المغرب تتجول في السوق لتنظيمه وبعد ذلك تذهب إلى متجرها لبيع الفاكهة، وتتردد على منزلها طوال الوقت لمتابعة أبناءها وتجهيز الطعام لهم.
تتجول في الأسواق مرتدية العمة والقفطان، تعامل الرجال كأنها منهم، لديها متجر لبيع الفاكهة.
كلفها رئيس مجلس المدينة بتنظيم السوق وضبط الحركة، تسعى لحل مشاكل أهل بلدتها عن طريق الجلسات العرفية.
تمكنت من حل العديد من المشاكل لم يستطع معظم الرجال حلها لأن لها طريقة خاصة ومميزة في التعامل مع كل الفئات رغم أن تعليمها متوسط حيث أنهت رحلة تعليمها عندما حصلت على دبلوم تجارة.
وقالت السيدة رشا لـ “اليوم”: “بشتغل بقالي 20 سنة كان عندي فرشة خضار بسيطة في السوق والحمد لله ربنا كرمني ودلوقتي عندي مبيع فاكهة وثلاجة موز بسوق كفر صقر، تعبت كتير في حياتي وبدأت من الصفر وزوجي شجعني وساندني كثيرا، وبحب ألبس ملابس الرجال لأنني راجل في الشارع”.
وأضافت ” عندي 4 أبناء هم سندي في الحياة بعد ربنا وسبب الخير الي أنا وصلت له نفسي أبني ليهم بيت علشان يعيشوا مرتاحين في المستقبل، ونفسي أطلع عمرة وراضية بكل حاجة حققتها”.
السيدة رشا مثال للسيدة المكافحة التي تواصل العمل ليلا ونهارا من أجل توفير لقمة عيش هنية لأولادها ومساعدة زوجها في شئون الحياة، وينطبق عليها مثل سيدة ب 100 راجل.
