انطلاقة مصرية أوروبية.. الأكاديمية المصرية للفنون بروما تستضيف مؤتمر الإبداع والملكية الفكرية

في إطار خطة الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، شهدت الأكاديمية فعالية متميزة جمعت بين الفن والإبداع وقضايا حماية الملكية الفكرية، بالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية، وجامعتي “لويس” و”روفا” الإيطاليتين.
وقد استضافت الأكاديمية الأستاذ الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري لحماية الملكية الفكرية، الذي شارك في فعاليات المؤتمر الأول من نوعه بين مصر وأوروبا تحت عنوان “الإبداع والملكية الفكرية”، في حضور رفيع المستوى ضم ممثلين عن المؤسسات الثقافية الإيطالية والأكاديمية.
وافتُتحت الفعالية بمعرض فني لطلاب جامعة “روفا” تضمن مجموعة من الأعمال التشكيلية والنحتية التي عكست مواهبهم الفنية، بإشراف الأساتذة دافيدي دورمينو وفابريتسيو ديلارنو، وبحضور رئيس الجامعة البروفيسور فابيو مونجيلي، الذي تسلم درع الأكاديمية من الدكتورة رانيا يحيى تقديراً لدور الجامعة في دعم الفن والإبداع.
وانتقل الحضور عقب الافتتاح إلى قاعة المسرح، حيث بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية من مديرة الأكاديمية، التي أثنت على أهمية هذه المبادرة باعتبارها أولى الخطوات نحو تعاون مصري-أوروبي في مجال حماية الملكية الفكرية.
من جانبه، استعرض الدكتور هشام عزمي خلال كلمته الاستراتيجية المصرية لحماية حقوق الملكية الفكرية، مؤكدًا على ما تبذله الدولة من جهود كبيرة في هذا الملف الحيوي، وداعيًا لتعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا، واتخاذ الأكاديمية المصرية بروما كنقطة انطلاق أوروبية لهذا التعاون.
كما شاركت في المؤتمر الأستاذة جوليانا شيريللو، ممثلة وزارة الثقافة الإيطالية ورئيسة قسم حقوق الطبع، حيث سلطت الضوء على الجهود الإيطالية لحماية حقوق المؤلف والمبدعين، فيما استعرض الدكتور باولو مارتسانو، أستاذ قوانين الملكية الفكرية بجامعة “لويس”، الأطر التشريعية المنظمة لهذا المجال في أوروبا.
وفي ختام المؤتمر، كرّمت الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى جميع المشاركين، وسلمتهم درع الأكاديمية، كما تم تكريم طلاب وأساتذة جامعة “روفا” بمنحهم شهادات تقدير تشجيعًا لإبداعاتهم.
حضر الفعالية السفير حسين السحرتي، سفير مصر لدى الفاتيكان، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب، ولفيف من الأكاديميين والمهتمين من الجنسيات الأوروبية، في مشهد يعكس التقدير الدولي المتنامي للاستراتيجية المصرية في حماية الملكية الفكرية.
هذا الحدث يشكل نقطة تحول في التعاون الثقافي المصري الأوروبي، ويؤسس لريادة مصرية في أحد أهم الملفات الداعمة للإبداع والابتكار في العصر الحديث.