
كتب: محمد السنهوري
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأربعاء، أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”، وذلك قبل انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة المقررة في العاصمة الإيطالية روما نهاية هذا الأسبوع.
وجاءت تصريحات عراقجي ردًا على موقف كبير المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف، الذي دعا طهران، الثلاثاء، إلى “وقف وإلغاء” عمليات التخصيب كشرط للتوصل إلى اتفاق.
وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن “المواقف الحقيقية ستتضح على طاولة المفاوضات”، مضيفًا: “نحن مستعدون لبناء الثقة، لكن مبدأ التخصيب غير قابل للتفاوض”.
وكانت المحادثات بين البلدين قد انطلقت الأسبوع الماضي في سلطنة عمان، برعاية الوساطة العُمانية، وتُعد الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكم، والذي لوّح سابقًا بالخيار العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران.
ورغم التوتر، وصفت مصادر دبلوماسية الجلسة السابقة بأنها “إيجابية وبنّاءة”، فيما تم تأكيد نقل الجولة الثانية من المحادثات إلى روما بدلًا من عمان، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في بيان رسمي، أن بلاده ستستضيف المحادثات دون المشاركة فيها، قائلًا: “إيطاليا تريد فقط أن تكون جسرًا للسلام، ولا نملك أي طموحات سياسية في هذا الملف الحساس”.
كما كشفت وسائل إعلام إيرانية عن زيارة مرتقبة لعراقجي إلى موسكو، حيث سيسلم رسالة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي، إن “التواصل الوثيق بين طهران وموسكو يخدم السلام والاستقرار الإقليمي والدولي”.
في سياق متصل، رفض الكرملين التعليق على تقارير تشير إلى احتمال تولي روسيا مهمة الإشراف على مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب، في إطار أي اتفاق نووي مستقبلي مع واشنطن.