تقارير-و-تحقيقات

موسم حصاد “الذهب الأصفر”.. اهتمام كبير من الدولة بمحصول القمح

الزراعة:3.1 مليون فدان قمح و10 ملايين طن إنتاجية لهذا الموسم

سليمان: اهتمام كبير من الدولة بملف الزراعة وعلى رأسها محصول القمح

تقرير- مصطفى كمال

في قلب اهتمامات الدولة المصرية، وعلى رأس أولوياتها وزارة الزراعة، يقف ملف الزراعة شامخًا، وبخاصة ما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية التي تمثل عصب الأمن الغذائي للمواطنين وعلى رأس هذه المحاصيل يأتي “الذهب الأصفر”، القمح الغذاء الرئيس الذي يستهلك منه المصريون سنويًا ما يقارب من 21 مليون طن.

وبينما تنجح جهود الدولة في إنتاج نحو 55% من هذه الكمية، يبقى الاستيراد هو الحل لتغطية الفجوة، حيث تعتمد مصر بشكل كبير على روسيا وأوكرانيا لتوفير 70% من وارداتها، إلى جانب 30% أخرى من دول متنوعة.

ومع بداية شهر أبريل وبدء موسم حصاد القمح الذي ينتظره الفلاحون بفارغ الصبر، نظهر تساؤلات هامة.. ما هي المحفزات التي قدمتها الدولة لدعم المزارعين وتشجيعهم على توسيع رقعة زراعة القمح؟ وما هو حجم الإنتاج المتوقع في هذا العام؟ وما هي الخطط المستقبلية للدولة للتوسع في زراعة هذا المحصول الحيوي؟ هذه التساؤلات وغيرها تسعى السطور القادمة للإجابة عليها، مستعرضة جهود الدولة في دعم “خبز المصريين” وتعزيز أمنه الغذائي.

المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام تبلغ 1.1 مليون فدان

وفي هذا السياق قال أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، إن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام تبلغ حوالي 3,1 مليون فدان والإنتاجية المتوقعة من 9 إلى 10 مليون مشيراً إلى أنه تم استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية حيث تم استنباط أكثر من 15 صنف قمح خبز و6 أصناف قمح مكرونة عالية الإنتاجية ومتحملة التغييرات المناخية والقمح المصري يعتبر الرابع إنتاجية عالمياً لوحدة المساحة.

سعر اردب القمح هذا العام 2200 جنيه

وأضاف إبراهيم أن الدولة استعدت لموسم حصاد القمح بعدة إجراءات، منها رفع سعر التوريد إلى 2200 جنيه للأردب لتشجيع المزارعين على التوريد ودعم الفلاح ودفع الثمن فورا للمزارعين وفتح باب استلام القمح مبكرا مع بداية الحصاد فى النصف الثاني من شهر أبريل الحالي.

 

اهتمام كبير من الدولة بملف الزراعة

ويقول الدكتور سعيد سليمان، أستاذ علم أمراض الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن هناك اهتمام من جانب الدولة بملف الزراعة وعلى رأسها القمح للحفاظ على الأمن الغذائي وخاصة محصول القمح؛ ولكن نحن بحاجة لتسريع وتيرة استنباط أصناف مقاومة للحرارة والجفاف وتتحمل الملوحة والتغيرات المناخية؛ لزراعتها بالصحراء والأراضي التي ترتفع نسبة الملوحة لزيادة الرقعة الزراعية، وأيضًا تقليل مدة الدورة الزراعية لمحصول القمح لـ 125 يوم بدلاً من 150 يوم أو أكثر.

التغييرات المناخية تحتم علينا استنباط أصناف جديدة من القمح

وأضاف سليمان، أنه نجح بالفعل في استنباط أصناف جديدة من محصول القمح مقاومة للجفاف والتغيرات المناخية وتتميز بقصر مدة دورتها الزراعية أطلق عليها اسم عرابي وهي 4 أصناف “عرابي 52، عرابي 56، عرابي 73، عرابي 1881” وتتميز بعض تلك الأصناف بزراعتها على مياه الأمطار، لافتاً إلى أن تغير المناخ يحتم علينا استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاج ومقاومة للتغيرات المناخية وتتحمل الجفاف، وخاصة وأن الدولة تستورد ما يقرب من 12 مليون فدان ولكي تصل للاكتفاء الذاتي تحتاج الى 5 مليون فدان وهذا يصعب حاليا، لكن نستطيع أن نحقق 75% من إنتاج القمح إذا تم التفكير بشكل صحيح فى استخدام الأصناف الجديدة والتوسع فى الصحراء.

موسم القمح الحالي سيكون من أفضل المواسم

من جانبه قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن موسم القمح الحالي سيكون من أفضل المواسم من حيث المساحة المنزرعة والإنتاجية حيث تجاوزت مساحة زراعة القمح 3 مليون، بمتوسط إنتاج 20 أردب لكل فدان وسبب ذلك هو الجهود الحكومية الكبيرة وإعلان سعر أردب القمح قبل توريده وقيام وزارة الزراعة بتوزيع تقاوى معتمدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights