روسيا تفرض سيطرتها على “سوخايا بالكا” وتكبد أوكرانيا خسائر فادحة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قواتها تمكنت من تحرير بلدة “سوخايا بالكا” الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية، وذلك في إطار العمليات القتالية المستمرة ضمن ما تُعرف بـ”العملية العسكرية الخاصة”.
وجاء في بيان رسمي للوزارة أن وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” الروسية نفذت عمليات هجومية نشطة أسفرت عن استعادة السيطرة على البلدة. وأضاف البيان أن العمليات العسكرية الروسية تواصلت على عدة محاور، حيث استهدفت مجموعة قوات “الشمال” مواقع للقوات الأوكرانية في مناطق بوبوفكا وبروكودي وأوكوب ضمن مقاطعة سومي، ما أسفر عن مقتل نحو 40 جنديًا أوكرانيًا وتدمير مركبتين وثلاثة مدافع ميدانية، بالإضافة إلى محطة للحرب الإلكترونية.
وعلى محور “دنيبر”، قصفت القوات الروسية مواقع أوكرانية في مناطق نوفودانيلوفكا وكامينسكوي في مقاطعة زابوروجيه، وكذلك بونياتوفكا ونيكولسكوي في مقاطعة خيرسون. وأسفرت هذه الضربات عن سقوط حوالي 70 جنديًا وتدمير مركبتين ومدفعين ومحطتين للبطاريات المضادة ومستودعين للذخيرة.
وفي دونيتسك، واصلت مجموعة قوات “الجنوب” استهداف تجمعات للقوات الأوكرانية، ما أدى إلى مقتل ما يقرب من 300 عسكري وتدمير دبابة، وخمس مركبات مدرعة، بينها ناقلة جند أمريكية الصنع من طراز “M113″، إلى جانب ثماني مركبات أخرى، وأربع قطع مدفعية، وراجمة صواريخ، ومحطة للحرب الإلكترونية ومستودع ذخيرة.
كما تمكنت وحدات من مجموعة “الغرب” من السيطرة على مواقع جديدة أكثر استراتيجية، مستهدفة القوات والمعدات الأوكرانية في مقاطعة خاركوف ومناطق في دونيتسك، ما أسفر عن خسائر بشرية تُقدّر بـ250 عسكريًا وتدمير معدات من بينها ناقلة جند “M113″، ومدرعة أمريكية من طراز “HMMWV”، إلى جانب خمس مركبات وخمس مدافع ميدانية، بالإضافة إلى محطتين للحرب الإلكترونية وثلاثة مستودعات ذخيرة.
وفي السياق نفسه، قامت مجموعة قوات “المركز” بتحسين مواقعها على طول خط المواجهة، واستهدفت مواقع أوكرانية في دونيتسك، متسببة في مقتل 310 جنود وتدمير أربع مركبات مدرعة وثلاث سيارات. كما واصلت مجموعة “الشرق” التقدم داخل خطوط الدفاع الأوكرانية، موقعين نحو 170 قتيلاً من الجانب الأوكراني وتدمير ثلاث مركبات مدرعة، وسبع سيارات، وخمس قطع مدفعية.
وأشار البيان أيضًا إلى تنفيذ ضربات جوية وصاروخية دقيقة بواسطة الطائرات العملياتية والتكتيكية والطائرات المُسيّرة، إلى جانب القوات الصاروخية والمدفعية، استهدفت مواقع تصنيع الطائرات المسيرة ومراكز انتشار مؤقتة للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في أكثر من 140 موقعًا.
ووفقًا للوزارة، فقد أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي ثلاث قنابل موجهة من طراز “JDAM”، وراجمة صواريخ أمريكية من نوع “هيمارس”، إلى جانب 99 طائرة مسيّرة أوكرانية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن “العملية العسكرية الخاصة”، التي بدأت في 24 فبراير 2022، تهدف إلى حماية سكان دونباس الذين عانوا، وفق الرواية الروسية، من اضطهاد وانتهاكات من قبل نظام كييف. كما شددت على فشل ما وصفته بـ”الهجوم المضاد الأوكراني”، رغم الدعم الغربي المكثف المقدم إلى أوكرانيا من قبل حلف الناتو وعدد من الدول الحليفة للولايات المتحدة.