شهد مركز المنارة حفل تخريج دورة الأئمة الجدد بوزارة الأوقاف، دفعة “الإمام محمد عبده”، بتشريف وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وقد تخلّل الحفل كلمتان، الأولى لسيادة الرئيس، والثانية للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
جهود الإعداد والتكوين منذ الأسرة وحتى الأزهر
استهل وزير الأوقاف كلمته بشكر الأسر الكريمة التي أرسلت أبناءها إلى الأزهر الشريف، متمنية أن يكونوا “نجومًا وشموسًا مزهرة” في خدمة الدعوة. ثم تناول المسيرة التعليمية لهؤلاء الطلبة، التي امتدت لسنوات من الاجتهاد والصبر واجتياز الاختبارات، فجنى أساتذتهم ثمار جهودهم والغرس الذي زرعوه في نفوسهم.
الدورة العسكرية المكثفة تكريمًا وتأهيلاً
بيّن الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه بإلحاق الخريجين بالأكاديمية العسكرية المصرية في دورة تدريبية مكثفة مدتها ستة أشهر، لتلقّي أعلى صور الانضباط والمهارات القيادية. وجّه الأزهري الشكر للفريق أشرف سالم زاهر ولجميع منتسبي الأكاديمية على هذا الصقل الرفيع.
توجيهات فخامة الرئيس بالعناية والمتابعة
أكد الوزير أن توجيهات الرئيس لم تقتصر على التدريب فقط، بل شملت متابعة شؤون الخريجين صحّياً ومعنوياً طوال فترة الدورة، وصولًا إلى حضوره الشخصي حفل التخريج دعمًا لهم وإكرامًا لجهودهم.
رسالة الأزهري للأئمة الجدد
وجّه الأزهري التهاني للخريجين ودعاهم إلى “الانطلاق بكل القوة والثقة والفخر والاعتزاز” في حمل أمانة الدعوة، مؤكدًا أن الوطن يعقد عليهم آمالًا كبيرة. وحثّهم على:
- ملء عقول الناس بالعلم والنور والحكمة والإبداع.
- ملء قلوب الناس بالهمة والعزيمة والصدق والإرادة.
- خدمة المساجد وروّادها وضيوف الرحمن بكل كرَم وإنسانية.
ختام الحفل بقراءة الفاتحة والدعاء
اختتم الحفل بدعوةٍ من الأزهري لقراءة سورة الفاتحة جماعيًا توثيقًا للعهد والميثاق، ثم تلا الوزير دعاءً واسعًا بأن يفتح الله خزائن التوفيق للخريجين، ويحفظ مصر بنعمة الأمن والرخاء.
إحصائيات الدورة وتقييمها العام
شارك في الدورة 550 إمامًا من وزارة الأوقاف، واستمرت 24 أسبوعًا حصّلوا خلالها تدريبًا مكثفًا متنوعًا، وحصلت الدورة على تقدير عام “جيد جدًا”، في إطار تعاون بين وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية بهدف إعداد أئمةٍ متميزين دينيًا وثقافيًا وسلوكيًا.
