شنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الأربعاء، هجومًا دبلوماسيًا حادًا على السياسات التجارية الأمريكية، قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
وأكد شي أن التعريفات الجمركية تُقوّض النظام التجاري المتعدد الأطراف وتضر بالاقتصاد العالمي.
وقال شي، خلال استقباله نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في العاصمة بكين، إن “الحروب التجارية والتعريفات الجمركية لا تُهدد فقط الحقوق والمصالح المشروعة للدول، بل تقوّض أيضاً أسس النظام الاقتصادي العالمي العادل”، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا”.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن بلاده مستعدة للعمل مع أذربيجان للدفاع عن النظام الدولي القائم على الأمم المتحدة، وحماية مبادئ العدالة والإنصاف في العلاقات الدولية.
وأضاف أن الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة تمثل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المتصاعدة.
وخلال اللقاء، أعلن الزعيمان عن إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين بكين وباكو، تضمنت توقيع 20 اتفاقية تعاون في مجالات متعددة مثل القانون، والتنمية الخضراء، والاقتصاد الرقمي، وحماية الملكية الفكرية، والفضاء، ضمن إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين عام 2013 لتعزيز النفوذ الاقتصادي والجيوسياسي عبر مشاريع بنية تحتية تمتد حول العالم.
وتُعد أذربيجان من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق، وهي دولة ذات موقع جيوسياسي مهم، تحدها إيران وروسيا وجورجيا وأرمينيا.
ويأتي تعزيز التعاون بين بكين وباكو في وقت يشهد تصاعداً للتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وسط مخاوف من تصعيد قد يُلقي بظلاله على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
ويبدو أن بكين، عبر هذه الشراكات الجديدة، تسعى لحشد دعم دولي لموقفها الرافض للسياسات الحمائية، في ظل تصاعد الخطاب الاقتصادي الأمريكي الذي يعتمد على الرسوم الجمركية كأداة تفاوض وضغط.
