
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية في غزة اليوم- الخميس- استشهاد 61 شخصا، بفعل الغارات الوحشية للاحتلال على عموم مناطق قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وذلك عقب استشهاد 18 شخصًا وإصابة عدد من الجرحى واحتساب البعض في عداد المفقودين، وذلك عقب قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة “الحاج علي” كان يؤوي عددا من النازحين، عند مفترق حلاوة في جباليا البلد شمال قطاع غزة. مشاهد من المجزرة الجديدة..
كما استشهد 3 أفراد في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين، عند محيط مفترق الصفطاوي شمال غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد 10 أشخاص بالإضافة إلى عدد من المصابين تم نقلهم لمجمع الشفاء الطبي، عقب قصف طيران الاحتلال عمارة الصديق الواقعة في منطقة اليرموك، وأطلقت أليات الاحتلال النار على حيي الشجاعية والتفاح مركزة على المناطق الشرقية فيهما.
كما عاودت مدفعية الاحتلال قصف حي التفاح شرق مدينة غزة مستهدفة تبة الصوراني، كما ألقت مسيراته قنابل على شارع السكة شرق حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
جنوب القطاع، شن طيران الاحتلال هجوما على المنطقة الشمالية من مدينة رفح، ولم تظهر بعد أعداد الضحايا، وقصفت مدفعية الاحتلال المنطقة شرق خانيونس، مستهدفة محيط مطب الطيور شرق بلدة عبسان الكبيرة، ما أدى لاندلاع حريق في أحد المنازل ومازالت الخسائر البشرية من الشهداء والمصابين لم يفصح عنها.
المحرقة في غزة
تأتي تلك الهجمات عقب بيان أصدرته حركة حماس نددت فيه بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، حيث وصفتها بأنها ت”سحق للقكاع تحت نار الإبادة الجماعية، يرعاه رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” وشركاءه الذين يتباكون على ضحايا النازية، واصفة إياهم بأنهم “سادة الإبادة في عصرنا”.
وأكدت في البيان أن “نتنياهو” يقود أبشع محرقة في التاريخ الحديث، حيث يرحق أهل غزة أحياء في خيام الإيواء وتحت أنقاض البيوت، ويدفنهم أحياء تحت ركام مراكز الإيواء والمستشفيات، وذلك في الوقت الذي يطلق فيه التصريحات عن عدم تكرار المحرقة.
واستدعت الحركة في بيانها الصورة التي يروج لها الاحتلال حول المحرقة النازية، لتصنع مقاربة بين ما يروجون حدوثه بهم وما يفعلونه في غزة، بادئة بالفروق حيث يرتكب الاحتلال المحرقة في غزة بالأسلحة الغربية وعلى مسمع ومرأى من العالم دون حاجة إلى أفران- حيث روج زعماء الصهيونية لارتكاب محرقة بحق اليهود باستخدام أفران غاز كبيرة بالمعسكرات النازية.
ووصفت قطاع غزة اليوم بأنه “أوشفيتز القرن الواحد والعشرين”، في خطاب تذكرة وجهته للعالم، متحدثة عما يروجه الاحتلال حول فكرة تحول الجثث إلى رماد داخل الأفران، لكن هذه المرة كان الرماد فلسطينيا والفاعل صهيونيًا، بينما يمارس داعمي الاحتلال “أقبح أشكال النفاق السياسي والأخلاقي”، حين يغضون طرفهم عن ذلك، بينما يثرثرون بالحديث عن حق الدفاع عن النفس.
وناشدت الحركة في نهاية بيانها العالم وشعوبه ومؤسساته من أصحاب الضمائر الحية بضرورة الوقوف في وجه ما وصفته بأنه “المشروع الصهيوني الإبادي”، من باب الحق المشروع والواجب الإنساني، حيث أولئك البكائون على ضحايا المحرقة النازية أضحوا سادة الإبادة.