أعلنت السلطات الإيرانية حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد، عقب انفجار هائل وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس، جنوبي إيران، وأسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة نحو 800 آخرين، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
ووقع الانفجار في منطقة مخصصة لتخزين المواد الكيميائية، مما أدى إلى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان الرمادي وتدمير واسع للبنية التحتية في الميناء والمناطق المحيطة. وأظهرت مقاطع مصوّرة حجم الانفجار والدمار الذي خلفه، فيما لا تزال فرق الإطفاء تكافح النيران وسط ظروف مناخية صعبة بفعل الرياح القوية.
وأوضح وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، أن عمليات البحث عن ستة مفقودين لا تزال مستمرة، بينما تتعامل الجهات المعنية مع تداعيات الحادث على الأرض.
وصرّحت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن مواد كيميائية كانت مخزنة داخل حاويات، إلا أن تحديد السبب النهائي يتطلب وقتًا إضافيًا.
من جانبها، نفت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط وجود أي علاقة بين الانفجار ومصافي النفط أو خزانات الوقود أو خطوط الأنابيب، نافية بذلك صحة التقارير التي تحدثت عن انفجار ناقلة وقود.
وفي ظل تصاعد التلوث الناتج عن الحادث، أعلنت السلطات حالة الطوارئ في بندر عباس، وأصدرت تعليمات للمواطنين بالبقاء في منازلهم وإغلاق النوافذ، بينما كثفت وزارة الصحة من إجراءاتها الوقائية ونشرت فرقًا ميدانية لمعالجة الوضع الصحي.
الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمر بفتح تحقيق فوري وشامل في أسباب الحادث، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، مؤكدًا أهمية الوقوف على أبعاد الكارثة بشكل دقيق.
