كتب/جمال عبد الكريم احمد
في تطور مفاجئ داخل الساحة الفنية المصرية، أعلنت نقابة المهن الموسيقية برئاسة النقيب مصطفى كامل، عن إحالة المطرب الشعبي رضا البحراوي للتحقيق العاجل، وذلك بتهمة الإساءة إلى مؤسسات الدولة المصرية خلال إحدى حفلاته التي أُقيمت مؤخرًا، وذلك في بث مباشر تداوله عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من التحقيق مع حمو بيكا في مخالفات مماثلة تتعلق بسلوكه الفني وما تبثه أغانيه من رسائل، مما يؤكد أن النقابة بدأت باتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه أي تصرفات تسيء للدولة أو تسيء لصورة الفن المصري أمام الجمهور الداخلي والخارجي.
وفقًا لما أوردته مصادر نقابية، فإن رضا البحراوي ظهر خلال أحد عروضه المباشرة مستخدمًا ألفاظًا وعبارات اعتُبرت مسيئة وتحمل إهانة لمؤسسات وطنية، وهو ما دفع النقابة إلى التحرك السريع لضمان محاسبة كل من يتجاوز الخطوط الحمراء.
وأكد مصدر مسؤول داخل النقابة أن”نقابة المهن الموسيقية لا تتهاون مع أي فنان يسيء لمصر أو لمؤسساتها الوطنية، والفن المصري يجب أن يكون معبرًا عن الرقي والاحترام.”
من المقرر أن يخضع البحراوي إلى جلسة تحقيق رسمية خلال الأيام القادمة، للرد على الاتهامات الموجهة إليه، مع احتمالية فرض عقوبات رادعة قد تصل إلى الإيقاف المؤقت أو الشطب النهائي في حال ثبوت الإدانة.
خطوات النقابة الأخيرة، سواء مع حمو بيكا أو رضا البحراوي، تؤكد أنها ماضية بقوة نحو تنظيف الساحة الغنائية، وإعادة الانضباط إلى الوسط الفني، بما يحفظ القيم والأخلاقيات العامة ويحمي صورة مصر في الداخل والخارج.
هذا التحرك حظي بدعم واسع من قطاعات كبيرة من الشعب المصري، الذين طالبوا منذ سنوات باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه ما يُعرف بـ”الفن الهابط”، والدفاع عن هوية الفن المصري العريق.
الأيام المقبلة ستكون حاسمة، حيث ينتظر الجمهور نتائج التحقيقات وما ستسفر عنه من قرارات قد تعيد رسم خريطة المشهد الغنائي الشعبي في مصر.
ويبقى السؤال: هل نشهد قريبًا بداية جديدة لفن شعبي أكثر التزامًا واحترامًا للمجتمع والدولة
