📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

شيخ عقل الدروز يطالب بتدخل دولي عاجل: الحكومة تقتل شعبها ومجازر ممنهجة تهدد الوجود

دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، المجتمع الدولي إلى تدخل فوري وعاجل لوقف ما وصفه بـ”الجرائم المنظمة” بحق المدنيين العزل من أبناء الطائفة الدرزية، وذلك على خلفية التصعيد الأخير في بلدات صحنايا وجرمانا ومحافظة السويداء.

وفي بيان شديد اللهجة صدر اليوم الخميس، استنكر الهجري ما وصفه بـ”المجازر الداعشية التكفيرية” التي طالت أهالي المناطق ذات الأغلبية الدرزية، مؤكدًا أن ما يحدث هو “هجمة إبادة غير مبررة” تستهدف المدنيين الآمنين تحت ذرائع ملفقة.

وقال الهجري: “أهلنا وشهداؤنا ليسوا عصابات، بل ضحايا اعتداءات إرهابية تستهدف ترويع الآمنين وفرض السيطرة بالقوة”، مضيفًا أن الحكومة السورية تتنصل من مسؤوليتها، وتدّعي أن الفاعلين “عناصر منفلتة”، بينما هي في الحقيقة “آلات قتل تنفذ أجندات طائفية تكفيرية”.

وأضاف أن أبناء الطائفة صمدوا في وجه العنف لخمسة أشهر بعد التحرر من القهر، في انتظار تحول سياسي يكرّس العدالة والديمقراطية، ويؤسس لدولة مدنية لا مركزية تضمن الحقوق والحريات، “لكن ما حدث يؤكد غياب الإرادة السياسية للإصلاح، وغياب الثقة بحكومة لا تحمي شعبها، بل تساهم في قتله”.

وأكد الهجري أن “طلب الحماية الدولية أصبح حقًا مشروعًا لشعب تُرتكب بحقه مجازر موثقة، لا تحتاج إلى لجان تحقيق كما في جرائم الساحل”، مطالبًا المجتمع الدولي بوقف التعتيم الإعلامي والتجاهل الدولي لما وصفه بـ”القتل الجماعي الممنهج”، وبتدخل فوري لقوات حفظ السلام لمنع استمرار الجرائم.

وتحدث البيان عن أوجه الشبه بين ما يجري حاليًا في جنوب دمشق وما جرى سابقًا في الساحل السوري من “جرائم لم يُحاسب مرتكبوها”، معربًا عن قلقه من تكرار السيناريو الدموي وسط تجاهل العدالة الدولية لنداءات الاستغاثة السابقة.

وتأتي هذه التصريحات عقب يومين من الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن السورية ومجموعات محلية درزية في أشرفية صحنايا جنوب دمشق، والتي أسفرت عن مقتل 16 عنصرًا من الأمن وأكثر من 10 من المقاتلين المحليين، بحسب مصادر إعلامية.

وشهدت المنطقة صباح اليوم هدوءًا حذرًا بعد إعلان السيطرة الأمنية الكاملة من قبل قوات وزارة الداخلية، في أعقاب انسحاب وحدات من وزارة الدفاع، وسط تعزيزات أمنية وعودة تدريجية للسكان إلى منازلهم ومحالهم.

وتعود جذور الأزمة إلى انتشار مقطع صوتي مسيء للرسول محمد، نُسب عن طريق الخطأ إلى أحد مشايخ الدروز، ما أثار موجة غضب في الشارع السوري، أدت إلى اعتداءات على طلاب دروز في الجامعات، وتطور الأمر إلى هجمات مسلحة استهدفت بلدات درزية، بينما لم يتضمن بيان وزارة الداخلية أي إدانة صريحة لتلك الاعتداءات، واكتفى بالإشادة بـ”غيرة المواطنين على المقدسات”.

وفي مسعى لاحتواء التوتر، أعلن محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، مساء الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في بلدة صحنايا، عقب اجتماع مع وجهاء من محافظة السويداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights