
أعلنت الحكومة الباكستانية، اليوم الأربعاء، أنها منحت قواتها المسلحة تفويضًا رسميًا للرد على الضربات العسكرية الهندية الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية في باكستان والجزء الذي تديره إسلام آباد من إقليم كشمير، في إطار ما وصفته نيودلهي بـ”عملية سيندور”.
ووفقًا لبيان رسمي، عقد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اجتماعًا طارئًا للجنة الأمن القومي في العاصمة إسلام آباد، جرى خلاله بحث التطورات الأمنية الأخيرة، حيث وصفت اللجنة الضربات الهندية بأنها “عمل عسكري غير مبرر، جبان، وغير قانوني”.
وأكدت باكستان أنها ترفض المزاعم الهندية التي تتحدث عن وجود معسكرات إرهابية على أراضيها، معتبرة أن استهداف المناطق المدنية يعبر عن “سياسة عدوانية متهورة” من جانب نيودلهي.
وشدد البيان على أن باكستان تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أن الرد الباكستاني سيتم “في الوقت والمكان والطريقة التي تختارها القيادة العسكرية”.
وكانت الهند قد شنت خلال الساعات الماضية ضربات جوية وصاروخية في كشمير وفي عمق الأراضي الباكستانية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وإلحاق أضرار بسد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية.
وتأتي هذه التطورات بعد الهجوم الدموي الذي وقع في 22 أبريل الماضي في باهالغام بجامو وكشمير، وأدى إلى مقتل 26 سائحًا، وهو الهجوم الذي نفت باكستان رسميًا أي صلة له به، عارضة فتح تحقيق دولي شفاف، وهو ما رفضته الهند.
وتعد هذه الأزمة الأمنية بين القوتين النوويتين الأخطر منذ أكثر من عقدين، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية شاملة تهدد استقرار المنطقة بأسرها.