الزوال هو نهاية المطاف للكيان الصهيوني!

بقلم: محمد كامل العيادي
الكيان الصهيوني منذ يوم 7 أكتوبر عام 2023م، وهو يركز تركيزًا كبيرًا على العوامل التي تؤدي إلى غسيل مخ الشعوب العربية، مثل كثرة ضربات الصدمات النفسية المفاجئة، كما يحدث من ضربات بربرية في غزة على المستشفيات، والمخيمات، والمدارس، والعمل على إظهار هذا عبر بعض الوسائل الإعلامية التي يسمح لها الكيان الصهيوني بنقل الأحداث مباشرة من موقع الحدث، ليكون في ظاهرها حرية الإعلام، وتحوي في باطنها الصدمة النفسية لتلك الشعوب، كما تقوم بالتهديد المستمر لهم بالضربات الجوية، والبرية من قبل هذا الجيش الذي لا يُقهر، وخوض المعارك الدامية لمنع الشعوب من ممارسة الحرية، وأيضًا حرمانها الراحة، وهذا ما نراه الآن جليًا في قطاع غزة، و عدم تحقيق أمنيتهم في اختلاس ولو وقت قليل من النوم، بالإضافة إلى الجوع المدقع والعطش المميت، ونقص الأدوية.
وهذا ما تتبعه الآن “إسرائيل” في ضرب المطارات اليمنية، لضمان عدم حدوث أي هجمات جوية منها تجاه الكيان الصهيوني، على أمل أن تجعلها ترضخ في النهاية لما تصبو إليه “إسرائيل”، لتحقيق رغبتهم في البقاء، وتخطي لعنة الثمانين عامًا، ذلك الرقم المرعب لليهود، تلك اللعنة التي تطارد “نتنياهو” منذ 8 سنوات، حيث شارفت دولته على النهاية، بعد أن وصل عمرها إلى 78 عامًا، منذ احتلال فلسطين عام 1948م، وهو يعمل جاهدًا على كسر هذه اللعنة، لاستمرار دولته المزعومة لمدة مائة عام، وحتى لا يحدث لدولتهم كما حدث من قبل في الدولة الأولى مملكة “داوود، وسليمان” التي لم تستمر لأكثر من 80 عامًا، كذلك دولة اليهود الثانية مملكة “الحشمونائيم”، ويحاول “نتنياهو” حاليًا في محاولة بائسة منه، كسر هذه اللعنة، ولكنه سيفشل في هذا -إن شاء الله-.
ولقد نوه الشيخ “أحمد ياسين” في مقابلة تلفزيونية له عام 1998م؛ أن نهاية دولة إسرائيل في عام 2027م.
وقال “بيني غانتس” وزير الحرب الإسرائيلي السابق، أنه يخشى أن يأتي اليوم الذي يسيطر فيه الشعب الفلسطيني على دولتنا في المستقبل، وهناك مؤشرات لذلك، وهي حدوث مشاكل داخلية في إسرائيل، خاصة أزمة الهوية والديمقراطية، كما قال “يوفال ديسكين” رئيس جهاز الشاباك السابق.
ومما لا شك فيه، أن هناك مخاوف شديدة من تآكل إسرائيل، وهذا تظهره تصرفات الساسة، ووزراء الحرب لديهم، فهم يحاولون إنقاذ الدولة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وذلك بضرب سوريا تارة، وعدائها لمصر تارة أخرى، والأردن على صفيح ساخن، وكان هذا واضحًا في اجتماع “ترمب” مع الزعماء العرب، في رسم الخريطة المستقبلية على حساب الدول العربية والإسلامية، فمنهم من وقع في مصيدته، والآخر فطنها ورفض، ومن يفطن لأساليبهم، يعي جيدًا كيف يجابههم، ومن تلك الأساليب القذرة هي معرفة المواضع الحساسة في كل فرد ويهاجمه من خلالها، كالفقر والحاجة، ومرض السلطة والظهور، والشدائد النفسية والعاطفية، فالعوامل النفسية كما يقول علماء النفس: إنها تعرض الدماغ لاضطراب وانفعال وتوتر داخلي، ومن ثم يتم زعزعة أفكاره وتغيير اتجاهاته، لذلك نجد هناك من تفككت عقيدته ومبادئه، وأصبح من السهل عليه التشبه بالنساء ويلبس ملابسهن، ويتمايل كما يتمايلن، ويجيد الرقص أفضل منهن، وبهذا تضيع الأمة مع ثوابتها.
ولكن اتضح بعد كل ما يحيكه بنو صهيون من مسخ الشباب، وكسب بعض الشخصيات المؤثرة في نادي الماسونية العالمية، وغرق الدول في الديون وسوء أحوالها الإقتصادية، أنه ما هو إلا هراء، والعداء يزيد ويستفحل، وسيأتي اليوم الذي فيه تغرق “إسرائيل” في غضب هؤلاء، هم ومن تم مسخهم، ولعلهم يدركون مبكرًا أن دولة إسرائيل ما هي إلا أكذوبة صهيونية، روج لها بعض الخبثاء، وساروا خلفها إلى النهاية التي كانوا يخشونها ويفرون منها، وسيبدأ الانهيار قريبًا من الداخل أولًا، بعد حدوث انقسامات تهوي بهم، لذا يتمسك “نتنياهو” بالسلطة، فهو أكثر من يعلم قرب نهاية دولته، وأن غدًا لناظره قريب.